للمرة الثانية، ينعقد مؤتمر «أصدقاء الشعب السوري»، لكن في اسطنبول هذه المرة.. ولن نكرر ما قاله المعارض السوري هيثم المناع الذي رفض المشاركة لأن الدعوة لم توجه له من أعضاء ما يسمى «المجلس الوطني» بل من الأمريكان.
لن نذكر أحداً بأن القوى المقررة في المؤتمر المذكور هم أعداء الأمة وشعوب العالم الثالث المقهورة، فهم خليط من قوى الاستعمار القديم (الأوروبي) والجديد (الأمريكي) وأعوانهم من الرجعيين الذين بددوا ثروات الأمة بطرق يعرفها الجميع، وشكلوا حلفاً على الأرض مع (إسرائيل) وشارك بعضهم في مؤتمر هرتسليا الصهيوني حول (الأمن الإسرائيلي)..
لن نقول ولن نذكر شيئاً من ذلك، ولن نسمي المؤتمر كما يفعل المتطرفون (مؤتمر أصدقاء «إسرائيل») او (مؤتمر أعداء سورية).. الخ
سنسمي المؤتمر بالاسم الذي اختاروه (أصدقاء سورية) لكن ليس هكذا، لوجه الله تعالى.. فثمة ما نريده مقابل ذلك، وبشكل صريح وبلا أدنى تأخير او مواربة او مناورة، فإذا ما وافقوا على هذا الاقتراح، أتبرع من جهتي ببذل كل ما استطيع لإقناع أصدقائي باستقبال المؤتمر المقبل لدعم الشعب السوري في (عمّان) مثلاً مهما كانت مخاطر ذلك على بلدنا....
أما المقابل او الثمن الذي نريده.. فهو أن يصدر عن مؤتمر اسطنبول (وبالإجماع نفسه مع الشعب السوري) إجماع على عقد المؤتمر التالي، أي الثالث لنصرة الشعب الفلسطيني وإدانة المجازر الصهيونية والتأكيد على حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم على كامل ترابهم الوطني كما حق الشعب السوري، والتأكيد كذلك على ضرورة قطع كل أشكال الغطاء والعلاقات مع القيادة (الإسرائيلية) ووضع برنامج انتقالي ينهي السيطرة الصهيونية على الأرض الفلسطينية ويؤدي الى استعادة الشعب الفلسطيني لكامل أرضه وسيادته، وتحديد جدول زمني لذلك.
فإذا ما وافق «أصدقاء الشعب السوري» على ذلك في مؤتمر اسطنبول، فلن نتردد لحظة واحدة بتقديم طلب مشاركة في المؤتمر المذكور، وسأكون ممتناً لفضائيات «الجزيرة» و«العربية» و«الحرة» والـ (B.B.C) و«الحوار» و«المستقبل» وغيرها، إذا ما أتاحت لنا الفرصة للتعبير عن تقديرنا البالغ لهذا التحول.