السبت 18 شباط (فبراير) 2012

كيسنجر اذ يتحدث بلغة الحاخامات ويطالب بابادة العرب...!

السبت 18 شباط (فبراير) 2012 par نواف الزرو

عرف منذ مطلع السبعينيات بانه رجل المهمات الصعبة والمعقدة في السياسة الخارجية الامريكية..

وعرف في اعقاب حرب اكتوبر73 بالمكوكيات التفاوضية التي نجح فيها باخضاع مصر السادات والمنطقة لصالح “اسرائيل”..

وعرف بانه المنظر الاستراتيجي للبيت الابيض وخاصة فيما يتعلق بالشرق الاوسط...

ادبياته السياسية والاستراتيجية المتعلقة بتمزيق العرب وشطبهم لا حصر لها...

نظر واقترح ووضع الخطط الرامية الى تدمير العراق وتفكيكه الى دويلات طائفية واثنية...

طالب قبل نحو عامين بطرد من تبقى من عرب 48 الى الخارج كي تبقى “اسرائيل دولة يهودية نقية”...

له باع طويل في الخطط والاجندات الخفية المتعلقة بالعرب والصراع مع الدولة الصهيونية..

يختفي لفترات طويلة من الزمن، ثم يعود ليظهر بنظرية او خطة او دعوة شيطانية جديدة تستهدف ضرب وتفكيك واضعاف العرب، بل وتجزئة المجزأ لصالح“اسرائيل”...

انه وزير الخارجية الاميركي الاسبق هنري كيسنجر صاحب القبعة المسروجة...

فقد اطل علينا قبل يومين من جديد ليعلن عن خطة جهنمية اخرى تشطب العرب وتتيح ل“اسرائيل” السيطرة على نصف الشرق الاوسط...

تصوروا...!

يطل علينا كيسنجر مجددا ليكشف النقاب عن خطة اميركية شيطانية اخرى، ترمي الى تولي زمام الامور في سبع دول في الشرق الاوسط، نظرا لاهميتها الاستراتيجية واحتوائها على البترول، وقال في حديث لصحيفة ديلي سكيب الاميركية -2012-2-10

“لقد ابلغنا الجيش الاميركي اننا مضطرون لتولي زمام الامور في سبع دول في الشرق الاوسط، نظرا لاهميتها الاستراتيجية لنا خاصة انها تحتوى على البترول وموارد اقتصادية اخرى”، وتابع احد ابرز اقطاب “الصهيونية” العالمية “ان طبول الحرب تدق الان في الشرق الاوسط وبقوة ومن لا يسمعها فهو بكل تاكيد اصم”، واشار الى انه “اذا سارت الامور كما ينبغي سيكون نصف الشرق الاوسط لـ”اسرائيل“، واضاف بعدها نبنى مجتمعا عالميا جديدا لن يكون الا لقوة واحدة وحكومة واحدة هي الحكومة العالمية”السوبر باور“، وقد حلمت كثيرا بهذه اللحظة التاريخية”، ثم كشر عن انيابه الصهيونية قائلا:“لم يبق إلا خطوة واحدة، وهى ضرب إيران وعندما تتحرك الصين وروسيا من غفوتيهما سيكون الانفجار والحرب الكبرى التي لن تنتصر فيها سوى قوة واحدة هي إسرائيل وأميركا، وسيكون على إسرائيل القتال بما أوتيت من قوة وسلاح لقتل أكبر عدد ممكن من العرب واحتلال نصف الشرق الأوسط”.

يريد كيسنجر قتل اكبر عدد ممكن من العرب باستخدام كل الاسلحة المتوفرة في التراسانات الاسرائيلية، واذا ما علمنا ان تلك التراسانات تحتوي على نحو مائتي قنبلة نووية، فهذا يعني ان كيسنجر يطلب من “اسرائيل” استخدام النووي لابادة العرب ومحوهم عن وجه الارض...!.

فهل هناك يا ترى من فكر تكفيري ارهابي اشد اجرامية من ذلك...؟!

هل نحن امام بيغن ام بن غوريون، ام غولدا مئير، ام شارون، ام شامير، ام رابين، ام باراك، ام نتنياهو...!

هل نحن امام اشد الحاخامات اليهود ارهابية...؟!

يبدو اننا امام كل هؤلاء معا، واننا امام كيسنجر ينظر ويفرخ فكرا ارهابيا اباديا لم يأت الا على السنة اقطاب الصهيونية تاريخيا...!

والاقرب ان كيسنجر انما ينطق هنا حاخاميا ويتحدث بلغة الحاخامات...!

وعن فكر وفتاوى الحاخامات الارهابية حدث ولا حرج...!.

ويلاحظ أن فتاوي الحاخامات تحرض كلها إما على اقتراف الإرهاب الدموي والمجازر ضد الفلسطينيين كما في جملة من المجازر واخطرها مجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف ، أو إلى ردع الحكومة الإسرائيلية عن تقديم أي تنازل للعرب في أرض كما جاء مثلاً في الوثيقة التي وقعها 250 حاخاماً كبيراً في نهاية العام 1997 والتي حظرت على الحكومة الإسرائيلية تسليم أي جزء من أرض إسرائيل للأغيار"، أو في مواصلة انتهاج سياسة التمييز العنصري الرسمي ضد المواطنين العرب في فلسطين، وإن كان الفكر السياسي الإرهابي الصهيوني قد انطلق منذ مطلع القرن الحالي بصورة منهجية فإن الفكر الديني اليهودي والفتاوي والتشريعات اليهودية كان لها دائماً نصيب بارز ومؤثر في ذلك.

ومن الواضح تماماً أن مستنبتات ومفرخات أيدولوجيا التمييز العنصري وبالتالي الإرهاب الدموي والمجازر والمحارق الجماعية، حاضرة بقوة في المدارس الدينية التلمودية اليهودية وفي المستوطنات اليهودية المنتشرة في أنحاء الأراضي المحتلة، فهاهو الحاخام العسكري الرئيس، العميد افيحاي رونتسكي، يصرح في حديث مع طلاب مدرسة دينية “انه ملعون من في الحرب يوفر حياة العدو”، واضاف في محاضرة القاها انه “في اثناء الحرب، من لا يقاتل بكل قلبه وبكل روحه عليه لعنة اذا ما منع حرابه عن الدم، فوفر حياة العدو في المكان الذي لا ينبغي له أن يوفر فيه حياة العدو”.

فحينما ينطق وزير خارجية امريكا الاسبق وكبير ديبلوماسييها حاخاميا، ويطالب بابادة العرب عن وجه الارض، أفلا يستدعي ذلك على سبيل المثال تحركا امميا من قبل هيئات ومنظمات حقوق الانسان لتقديم كيسنجر لمحكمة الجنايات الدولية....؟!



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 18 / 2181446

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقسام الأرشيف  متابعة نشاط الموقع أرشيف المقالات   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

8 من الزوار الآن

2181446 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 5


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40