الاثنين 10 تشرين الأول (أكتوبر) 2011

وطأة التطهير والتهجير والتهويد ...!

الاثنين 10 تشرين الأول (أكتوبر) 2011 par نواف الزرو

حقيقة المشهد العنصري التهويدي الماثل في فلسطين 48:

- انفلات صارخ وسافر لـ «سياسات التطهير العرقي» الصهيوني في فلسطين...!

- جنون الابرتهايد - التمييز العنصري ضد عرب 48...!

- هستيريا سياسات تهويد الزمان والمكان الفلسطينيين...!

- إرهابي منهجي يرتقي الى مستوى الدولة...!

أو ربما هي كل هذه المصطلحات معاً...!

فالذي جرى في يافا عروس فلسطين من اعتداء على المقبرتين الإسلامية والمسيحية، والذي يجري هناك في المدن التاريخية العتيقة في فلسطين المحتلة 48 يحمل كل هذه المعاني بتداعياتها المختلفة ...!

فوفق معطيات ووقائع ما يجري على ارض فلسطين المحتلة/48 فان دولة الاحتلال ليس فقط لم تتوقف عن مشاريع المصادرة والتهويد ضد الأرض والمكان العربي الفلسطيني هناك، بل صعدت من هجومها وحربها الشاملة على أهلنا هناك، فصعّد اليمين «الإسرائيلي» المتطرف حملته ضد عرب عام 1948، حيث دعا النائب أوري ارئييل إلى «ضرورة وضع برنامج تفصيلي لدفعهم إلى الهجرة من المدن الساحلية وباقي التجمعات العربية، وإثارة الرأي العام «الإسرائيلي» وتجنيده لتحقيق هذا الهدف» (عن موقع «عــ٤٨ــرب» و «فلسطين اليوم» 30/05/2008)، وقد عقد اليمين مؤتمره العنصري الأول من نوعه في مدينة الرملة، بمبادرة عضو «الكنيست» رئيس كتلة «الاتحاد القومي ـ المفدال» أوري أرئييل، بهدف «تشجيع العرب على الهجرة من المدن الساحلية (اللد والرملة ويافا وحيفا وعكا) أساساً، ومن باقي أرجاء فلسطين المحتلة عام 48»، وقال ارئييل خلال المؤتمر: «إن المدن المختلطة تشهد هجرة سلبية لليهود، وبالتالي، يجب تطويرها من خلال مشاريع اقتصادية، وإيجاد أماكن سكن للأزواج الشباب والطلاب، بهدف تثبيت اليهود فيها من خلال تقويتهم ودعمهم لمحاربة البناء غير المرخص، والإجرام المتفشي لدى العرب».

ونعتقد وفقاً لذلك، أن إقدام عصابة يهودية متطرفة مساء السبت؟ 2011-10-8 على الاعتداء على مقبرة الكزخانة الإسلامية وكذلك مقبرة طائفة الروم الأرثوذكس في مدينة يافا، وانتهاكها حرمات القبور بتهشيم وتخريب عدد من القبور وكتابة شعارات عنصرية باللغة العبرية، وكتابة عبارات عنصرية مسيئة للعرب كـ «الموت للعرب» إلى جانب عبارة «جباية الثمن»، ليست سوى خطوة تصعيدية في إطار مشروع صهيوني متكامل يهدف الى تنظيف المدن العربية المختلطة المتبقية في فلسطين، وما امتداد عصابات «جباية الثمن» التي بدأت بالاعتداءات على الأملاك والمقدسات العربية في الضفة الغربية، إلى داخل فلسطين 48 حيث اعتدت على مسجد قرية طوبا وأضرمت النار به، إلا تكاملاً مع مخططات الدولة الصهيونية وجماعاتها الإرهابية المنتشرة في كل مكان.

إن دولة الاحتلال لم تكتف عملياً بما هدمته من قرى ومنازل عربية وبما صادرته من أراض وممتلكات ومن حضارة وتراث وتاريخ، ولم تكتف أيضاً بتهويد الجغرافيا والتاريخ، وإنما تخطط وتبيت وتسعى لاقتلاع وترحيل من تبقى من أهل فلسطين بوسائل مختلفة، وتسعى لإلغاء وجودهم تاريخياً ووطنياً وسياسياً وحقوقياً.

وهكذا إذن نحن أمام استفحال للعنصرية الصهيونية التي يحتل فكر الاقتلاع والترحيل - الترانسفير - فيها مكانة الجوهر والأساس، فكلهم يجمعون على الخطر الاستراتيجي للديموغرافيا العربية، وعلى انه لا حل لها سوى بالتخلص منها، كي تصبح «دولتهم يهودية نقية من العرب»...!.

وهكذا هي الأمور وهذه هي الحقيقة الساطعة التي يضع الباحث بنفنستي خطوط مشددة تحتها، فالأصل فيما يجري في يافا وكل مدن فلسطين 48 إنما هو ذلك الصراع السياسي السيادي الوطني الوجودي الكامن تحت الرماد بل وفوق الرماد في معظم المراحل الزمنية.

فالمعركة إذن على المدن الفلسطينية التاريخية وعلى الهوية والمسميات وعلى كافة الملفات الفلسطيني التي تسعى دولة الاحتلال الى شطبها بالكامل...!

ولكن المؤسف دائماً ذلك الغياب العربي الإسلامي عن لعب دور حقيقي ومسؤول في التصدي للمشروع الصهيوني.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 76 / 2177694

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقسام الأرشيف  متابعة نشاط الموقع أرشيف المقالات   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

11 من الزوار الآن

2177694 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 14


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40