الثلاثاء 23 آب (أغسطس) 2011

راسب بالهندسة : دفاعاً عن النجاح

الثلاثاء 23 آب (أغسطس) 2011 par د. عبد الستار قاسم

ظهر اسم طالب لم يحالفه الحظ في الثانوية العامة في قائمة المقبولين في الهندسة المعمارية في جامعة النجاح الوطنية. شملت القائمة في حينه خمسين إسماً، واسم الطالب هذا حمل رقم 43. اتصلت بمسؤولين، واتصل غيري للاستفسار عن الموضوع، وعن الذي يتحمل مسؤولية. لم نجد جواباً.

ظهر الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة في مؤتمر صحفي وتحدث حول المسألة، وحمل المسؤولية لقوى خارجية مكونة من طلاب تم طردهم من الجامعة. هذا تبرير غير مقبول. وما كان لي أن أكتب حول هذا الموضوع لو تم تحميل المسؤولية ومعاقبة الذين قاموا بالعمل. الطلاب المطرودون لا يسجلون الطلبة الجدد، ولا يقومون بعمل امتحانات للهندسة المعمارية، ولا يستلمون طلبات خريجي الثانوية العامة. من المسؤول عن ذلك العمل؟ ومن الذي أمر بمثل هذا العمل؟، هل يجرؤ عميد كلية بإرادة حرة على القيام بمثل هذا العمل؟ وهل يجرؤ رئيس قسم الهندسة المعمارية على ارتكاب هذا الخطأ؟ أم أن الأوامر قد أتت من جهات أخرى؟

يسيء مثل هذا العمل لجامعة النجاح الوطنية ولطاقميها التدريسي والإداري. وقد سمعت تعليقات في الشارع الفلسطيني يجعل أستاذ الجامعة يتقلص خجلاً، ويندى منه الجبين. وقد علق أحدهم قائلاً : «أنتم الأول في كل شيء، عظم الله أجركم».

سبق أن نشرت مقالاً قبل يومين من تاريخ هذا المقال حول عدم التزام إدارة الجامعة بقرار محكمة العدل العليا، فصدر ضدي بيان موقع من مجلس طلبة النجاح ونقابة العاملين وإطار «فتح» في الجامعة. وقد سبق لي أن انتقدت إدخال السلاح إلى الجامعة، فصدر ضدي بيان يتهمني بإثارة الفتن. وبقي السلاح يدخل حتى قُتل طالب داخل الحرم الجامعي. أنا كنت على حق وأصحاب البيان كانوا على باطل.

أنا أدعو الجميع إلى عدم التصرف بطريقة الأنظمة العربية، وأدعوهم إلى عدم غض الطرف والتهاون في التجاوزات لأن في ذلك ما يهدم المجتمع ويُضعف الشعب الفلسطيني. وأقول للذين يصدرون البيانات إن السكوت على الظلم ظلم أكبر، ومن أراد بالوطن خيراً عليه ألا يراعي مصلحة خاصة أو سطوة مسؤول. وأقول إن البيانات لا تصمد أمام الوثائق، البيانات تذروها الرياح، والوثائق باقية أبد الدهر. وأقول للذين يصدرون بيانات السباب والشتائم إنهم يعلمون جيداً عن التجاوزات التي تحصل، ومنهم من يشارك فيها. هذه تجاوزات تسيء للجامعة ولكل العاملين فيها. وأرجو ألا يزايد عليَّ أحد في مسألة مكانة الجامعة لأنني بمقالاتي وأبحاثي المنشورة على موقع الجامعة ساهمت أكثر من أي شخص آخر في دخول أعداد كبيرة على موقع الجامعة. إذ حظيت مقالاتي عام 2010 بحوالي 60000 قراءة. فأين أنتم أيها الشاتمون؟



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 24 / 2178863

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع وجهات العدد   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

30 من الزوار الآن

2178863 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 21


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40