السبت 26 شباط (فبراير) 2011

الشعب مصدر السلطات وأبو الثورات

السبت 26 شباط (فبراير) 2011 par علي عقلة عرسان

على وقع التظاهرات والهتافات، وصيحات الحرية والتحرير، وفرض النظام وهيبة الدولة.. على وقع الاستغاثات والزحف والدعوة إلى الاقتتال “حتى آخر رجل، وآخر قطرة دم، وآخر طلقة..”، أستيقظ فوق خريطة الدم والدمار والانهيار.. أستذكر ليبيا وشعبها الطيب الأصيل العزيز، أستذكر طرابلس وبنغازي وسرْت ومصراته وصبراته وشحات.. وكل المناطق من الزاوية ورأس جدير إلى طبرق ومعبر السلوم.. كل ذلك يحتشد في داخلي متداخلاً ومتفاعلاً مع تاريخ يمتد من الشهيد الأكبر عمر المختار حتى آخر شهيد قضى اليوم على أرض الجماهيرية العظمى.. وقفات العز، والمؤتمرات، والبيانات، والدعوات إلى الوحدة العربية واليقظة القومية.. والعدوان والحصار.. وثيقة الديمقراطية، وهدم السجون بالجرافات، والكتاب الأبيض، والدعوة إلى “إسراطين”، وما أدراك ما “إسراطين”.. وأستعيد حتى نبرة اللعنات التي “صُبت على العرب فيما بعد.. والدعوة إلى الإفريقانية، أو إلى الأفرقة بدلاً من العوربة أو على حسابها.. أستذكر كل شيء حتى صرخات الطفلة”معيتيقة“التي سميت القاعدة الأميركية المحررة باسمها بعد نجاح الثورة التي كان مفتاحها، أو كلمة السر فيها” القدس“.. كل ذلك ينتشي ويحتشد ويتفاعل.. وكل شيء يتزاحم على أبواب قلبي تغلفه رائحة الدم الزكي التي تكاد تفتت كياني وتفقدني رشدي.. هلا يسيل الدم العربي من أجل القضايا المصرية الكبرى.. أم تراه يسيل هنا على طريقها ليعبد ذلك الطريق بالدم والدمع والجثث؟!.. وأجدني في خضم اتهامات تطال الشعب كله، وتهديد ووعيد يزعزع أمنه واستقراره ومكتسباته.. فمن يثور على السلطة:” حشاش ومهووس بالحبوب، ومأجور، وعميل و..“ومن يدافع عنها:”بلطجي ومرتزق ومنتفع وقاتل..“.. ويستشري في أذني وقع شعارين متناقضين ترددهما فضاءات الجماهيرية:” الله ومعمر وليبيا وبس..“، و”يسقط القذافي الديكتاتور والحرية لليبيين.".. وفي هذا الخضم ينقسم الشعب والوطن، وتدعى القبائل كما يدعى الإخوة إلى الاقتتال.. فيا لها من حالة مفزعة.. أين نحن، ومن نكون، وإلى أين نمضي.؟!

أفهم أن يثور الشعب ولا أفهم أن يسيل دمه تحت أية ذريعة، وأفهم أن يحافظ النظام على الأمن من أجل الشعب على ألا يكون ثمن ذلك دم الشعب.. لأنه إذا أراد أن يغير فهو صاحب السلطة، وعليه أن يتحمل مسؤولية خياراته، أياً كانت تلك الخيارات.. وإذا انقسم الرأي حول أمر أو قضية فيحتكم لرأي الأكثرية، فالديمقراطية على عيوبها أفضل نظام يمكن الاحتكام إليه، وينبغي أن يواكب ذلك كله صوت العقل والحكمة والضمير والرأي الذي يقع فوق شجاعة الشجعان.

لماذا يثور معمر القذافي الذي ليس رئيساً ولا حاكماً ولا طاغية، كما يقول، ويلجأ إلى بندقيته ويقرر الدفاع “حتى آخر قطرة دم وآخر طلقة.”؟ في الوقت الذي يعلن للناس أنه يقبل التغيير عبر المؤتمرات الشعبية، والشعبيات المنتشرة في البلد؟.. يقول إنه يستشعر الخطر على الثورة ذاتها، ولذلك فهو يقرر لحماية الثورة والمكتسبات والذاكرة والتاريخ، وحتى لا تقوم إمارات إسلامية لا يقبلها الغرب، ويثور دفاعاً عن تاريخه ونضاله، ورغبة في أن يبقى في الأرض التي تضم رفاة جده الشهيد “أبو منيار” الذي استشهد في معارك ضد الاستعمار عام 1911.. هذا حسن، وهذا مفهوم.. ولكن القذافي المفكر، والثائر المنظر، وقائد الثورة هو الذي قرر للجماهيرية التي أقامها ويدعو لها، ويريد أن تنتشر ليصبح العصر كله عصر الجماهير، وليشمل نظام الجماهيريات العالم بأسره، القذافي هو الذي قال:“النظرية العالمية الثالثة هي بشير للجماهير بالخلاص النهائي من كل قيود الظلم والاستبداد والاستغلال والهيمنـة السياسية والاقتصادية، بقصد قيام مجتمع كل الناس.. كل الناس فيه أحرار حيث يتساوون في السلطة والثروة والسلاح لكي تنتصر الحرية الانتصار النهائي والكامل.”.. وهو الذي اختار، أو أقر بأن الشعب هو مصدر السلطات، والسلطة الشعبية هي التي تقرر وتنفذ وتدير شؤون الناس، والشعبيات تحكم، والناس لديهم الإمكانية في أن يراجعوا شعبياتهم ويقدموا مطالبهم ويشاركوا في اتخاذ القرار وفي صنع مستقبلهم، وأن لهم الحق بأن يثوروا ويغيروا، بالتصعيد، أو بالزحف، أو غير ذلك.. وهو الذي قال أيضاً: “إن حرية الإنسان ناقصة إذا تحكم آخر في حاجته، فالحاجة قد تؤدي إلى استعباد إنسان لإنسان، والاستغلال سببه الحاجة. فالحاجة مشكل حقيقي، والصراع ينشأ من تحكم جهة ما في حاجات الإنسان.”.. ألا يرى أن من يتحرك في جماهيريته باتجاه التغيير صاحب حاجة، وهو يعبر عن حاجته بأحد أساليب الثورة؟ وأين المشكلة عندما يقرر الشعب التغيير، والشعب سيد، وهو صاحب السلطة العليا، وهو يختار النظام وينصب الحكام، ويرفع الرموز؟ لا سيما بعد تأكيد القذافي المستمر، بهذه المناسبة وسواها، على "أنه زعيم شعبي، وقائد ثورة، وليس رئيساً ولا حاكماً ليتنحى، بل هو مفكر وثائر.

المشكلة تبدأ من رؤيته للأمر الذي بدأ في سيدي بوزيد وامتد إلى مصر ثم انتشر في الشرق الليبي ووصل إلى مدن ليبية أخرى.. على أنه تمرد وليس احتجاجاً شعبياً ومطالب شعبية يُتوسَّل إلى الوصول إليها بالطرق الشرعية، ويرى في ذلك تمرداً على الثورة ونهجها، وفيه خطورة تامة وشاملة، وعليه إذن بوصفه ثائراً وقائداً للثورة، أن يدافع عن الثورة بكل الوسائل، ومنها القتال والزحف بالقوة الشعبية لمواجهة قوة شعبية أخرى تريد أن تغير النهج الثوري وتسقط رموزه.. ولهذا يستنفر اللجان الثورية، والجيش، وقوى الأمن، والقوات الشعبية المسلحة الأخرى، والقبائل، ويصل إلى درجة الوعيد بأن يزحف على ليبيا بقوة الثوار العالميين الذين يتبعونه، إذا اقتضى الأمر ذلك. وهو أمر يثير الغضب بمقدار ما يستثير العجب، ويكاد يقضي على النبل الثوري وعلى حرص الثوريين على مبادئهم.. فما معنى أن نفرض نهجنا الثوري على شعب يريد تغييره بعد أن جربه؟ وما معنى أن نخوف من يريدون التغيير بزحف الاستعمار على البلد، وفي الوقت ذاته نتوعده بأن نزحف عليه بقوة “ثورية” من خارج الحدود؟.. نفهم من هذا قلقاً، وزلزلة داخلية لم تصمد في مواجهتها القوى الذاتية الصلدة، وتعلقاً بالمكانة والزعامة، ودفعاً لما يراه مهانة تلحق به وبتاريخه وأسرته بعد أن “حرر ليبيا، وبناها، وصمد في وجه أعتى أعدائها وأعداء الشعوب.”.. ولكن ثورة الانفعال الزلزالية تلك، التي قد تكون مفهومة وربما مشروعة، تذهب بالحكمة والفكر والروية، بل تذهب بالمفكر مذاهب بعيدة عن الحق والعدل، وتقصيه عن أسس نظريته وجوهرها، وتضع الثائر في موضع الحاكم الآمر المستبد، وتكشف لمناوئيه أكثر من ثغرة في شخصيته ونظريته وتطبيقه ومصداقيته، وتجعل طريق وصوله إلى الأهداف مخاضة دم.. والأجدر به في هذا المجال أن يتبين وسائل لمخاطبة من يرى أنه مغرر بهم، وأن ما يقومون به خطراً على البلاد والعباد والثورة.. والحوار مدخل.. صحيح أنه دعا إليه، ولكن قد تكون تلك الدعوة متأخرة، وربما مشوبة بانعدام الثقة المتبادلة، وتلك قاصمة ظهر.

وحين يستنفر القائد القذافي اللجان الثورية ويأمرها بعمل قتالي ضد التحرك الجماهيري المعارض أو المعترض.. يضعها في غير الموضع الذي شرعه لها، وهو الذي قال وقرر بشأن تلك اللجان، ومنها لجان في القطاعات العسكرية والأمنية بطبيعة الحال، فـ “اللجان في كل مكان” حسب منطوق الشعار المعمول به في الجماهيرية الليبية، هو الذي قال وقرر أن: “اللجان الثورية ليست تنظيماً سياسياً تقليدياً يهدف إلى الاستيلاء على السلطة، بقدر ما هي مجموعه من الدعاة والمبشرين بالحضارة الجماهيرية الجديدة الذين يحرضون جماهير المجتمعات الإنسانية في كل مكان على الثورة. لتحقيق مجتمع الحرية الذي تمتلك فيه الشعوب السلطة الثورية والسلاح.”. فكيف تتحول لجان الدعوة الحضارية إلى قوى مقاتلة لتمسك بالسلطة، حتى لو كانت تلك السلطة ثورية؟ أو ليست التوجهات الثورية صناعة جماهيرية، أو هي أفكار تتبناها الجماهير فتكتسب قوة ونفوذاً وقبولاً وتكتسي مصداقية ثورية؟!.. وكيف تبقى تلك اللجان الثورية الليبية مع ذلك، وبعد ذلك: "لجان دعوة حضارية من أجل أن تمتلك الشعوب الحرية والسلطة والسلاح.؟! وهي تدخل مناقع الدم مع من تريد لهم الحياة والخير والتقدم الحضاري والحياة الحرة، بكرامة وأمن من جوع وخوف.؟!
لا أشك مطلقاً في أن من حق الشعب أن يحتج ويثور ويغير، لا ليحقق مطالب معيشية فقط على أهمية ذلك وضرورته، بل من أجل أن يرفع ظلماً وضيماً، ويقرر نهجاً جديداً وعدالة مستقرة، وأن يستشعر الحرية والكرامة والأمن والأمان، وأن يختار نظاماً أو يغير حاكماً ونظاماً.. إذا ما غابت المؤسسات الشعبية ـ الديمقراطية المشروعة التي يتم عبرها ذلك بحرية، أو غيبت عن الوجود، وإذا ما تآكلت الحريات أو غيبت الإرادات الخيرة، وطغى الفساد والإفساد والانتهاز والطغيان وخوف الأصبع من الأصبع في اليد الواحدة، وغاب صوت الشعب أو غيب الإنسان في الفرد.. فالمطلب الروحي المعنوي أقوى من المطلب الجسدي المادي في الحياة الجمعية والفردية، وهو أدعى لأن نتعلق به ونثور من أجله فهو الحياة أو معناها وروحها.. وهذا حق ودافع أصيل على الرغم من تشدق المادية والماديين بأن الأساس في كل شيء هو المادة، ذلك لأن الإنسان روح وعقل وفكر وحرية وكرامة ووعي، وهو يغير بالإرادة والطاقة الروحية والعزم والفهم والعقل والإدراك.. وهو كما قال الرسول الأكرم عليه الصلاة والسلام ما معناه: “نحن قوم نأكل لنعيش لا نعيش لنأكل”.. والإنسان يستخدم المادة ليحقق مستواه المعيشي والاجتماعي والروحي والثقافي ولا يعيش من أجلها فتستعبده.. فذاك إن حصل هو موت النفس والروح ووقوعهما تحت وطأة الجسد ونزواته وشهواته.. والأدوات والإمكانيات والمعطيات المادية وسائل للتغيير، يستعملها الإنسان بوصفها أدوات، أما طاقته الروحية وإيمان قلبه وهدي عقله.. فهي القوى الحاكمة والمقررة والآمرة.

وحين يريد الشعب فإن على من يكلفه بإدارة شأن من شؤونه، أو يأتمنه على أموره أن يستجيب من دون أن تكلف تلك الاستجابةُ الشعبَ حياة أبرياء من أبنائه، وتهديم ما بنى من مؤسسات وصروح، وما حقق من مكاسب. “الشعب يريد تغيير النظام.. فليغير”، الشعب سيد، والشعب يقرر ويتحمل المسؤولية.. وقد يرى أهل رأي وحكمه أنه مخطئ.. فليتقدموا إليه بالنصح والإصلاح قبل أن تثور ثائرته.. وهم يرون ويسمعون ويعون.. لكن الآفة تكمن في خداع الحاكم وحاشيته للشعب وفئاته، وفي خوف أهل الرأي ونفاقهم حتى لا نقول جبنهم، أو في الممالأة والاستخفاف والاستغفال، وفي ما يلخص بغياب الهمة والحجة والجرأة عند اللزوم، وهو ملخص القول الصحيح:“خير الجهاد كلمة حق بوجه سلطان جائر.”. وعندما يجور النظام، ويغيب الرأي الجريء ويستفحل الظلم وتفقد الثقة لا تجدي الدعوة إلى المتأخرة إلى الإصلاح أو الحوار. فسيف الإسلام القذافي قال للشعب الليبي، باسم والده، غيروا الدستور وغيروا العلَم والنشيد واختاروا ما تشاؤون.. فأين المشكلة إذن، ولماذا يموت الناس، ولماذا يقتل من يقتل بأي سلاح ولأي سبب، ولماذا تدمر البلد، وأمور التغيير متفق عليها بين المحتجين أو الثائرين أو المتمردين “الشعبيين”، وبين قادة الثورة الليبية وزعمائها؟!. يبدو أن المشكلة تكمن في الهوة السحيقة بين الشعار والممارسة، بين النظرية والتطبيق، بين القول والعمل، بين الإعلام والإعلان من جهة والواقع المعيش من جهة أخرى.. وفي تشبث الوصي بالوصاية.. دون تذكر قوله تعالى لنبيه عليه الصلاة والسلام: “لست عليهم بمسيطر”، كما أن الآفة تكمن في زلة تفكير وتدبير وليس زلة لسان، ذلك لأنه هدد وتوعد في الوقت ذاته بالقوة والسلاح وبسيول من الدم، فضاع وأضاع.. وتلك مشكلة رأي تستتر وراءها شهوة حكم، وإقبال على الصلح والإصلاح بخنجر تحت الحزام.

إن الدرس الليبي درس قاس صعب مكلف، وقد يتسبب بمآس تتوالد وتتوالد، وقد لا تقف نتائجه عند حدود هذا البلد العربي العزيز، ولا عند معاناة شعبه الطيب الذي نرجو له الخير وأن يخرج من هذا الامتحان ـ المحنة بسلامة وقوة ووحدة.. ودرس ليبيا أقسى من الدرسين الشعبيين التونسي والمصري، ولا أدري إذا كانت الأنظمة العربية سوف تستفيد من حقيقة أن ما قبل الرابع عشر من ديسمبر ليس مثل ما بعده في تونس، وأن الخامس والعشرين من يناير ليس مثل ما قبله في مصر، وأن الرابع عشر من فبراير في ليبيا ليس مثل ما قبله.. وترى إلى كل هذه التواريخ ـ البدايات بوصفها نذراً.. تجعل كل نظام عربي يدرك أنها مقدمات مؤثرة وحاسمة ومفيدة، فيسارع إلى قراءتها بمسؤولية وحكمة، ويقوم بما ينبغي القيام به من إصلاح سياسي واجتماعي، وعناية بالجانبين الثقافي والروحي، وبالمستوى القومي والمبدئي والقيمي، ويقاوم شهوة الحكم والتسلط، ويرفع المظالم والشبهات وأشكال المحسوبية والتمييز، ويقاوم الفساد والإفساد والانتهازيين، ويقطع الطريق على تدخل القوى الخارجية في الشؤون العربية، ويسد ذرائعها وذرائع عملائها والمرتبطين بها، ويكتشف من لهم مطالب تغلي في داخلهم وقد تفجر براكينهم، ومن يستثمرون في ذلك ولهم مآرب أخرى تستهدف الوطن والأمة من خلال الحكم والنظام.. ويكشف من يعيشون حالة نفاق تاريخي مستمرة، ويستثمرون الأزمات والأنظمة والدماء والشعوب، ويلبسون لكل حالة لبوسها.

ومن الأهمية بمكان أن تلتفت الأنظمة العربية إلى حاجات الناس وضرورات الحياة، وتنزع فتيل الانفجار بالتخفيف من حدة الفقر، وفتح أبواب العمل والأمل أمام الشباب، بعلم وعمل وبيت وأسرة وكرامة وطموح مشروع، وتقديم الخدمات الضرورية للمجتمع.. وقد رأينا مسارعة حكومات عربية إلى معالجة قضايا اجتماعية ومعيشية بتكلفة تصل إلى مليارات الدولارات، والجماهيرية الليبية قدمت خدمات ومساعدات وتسهيلات اجتماعية ومعيشية وخدمية للأسر وشرائح المجتمع ومنها الشباب يوم الخميس 24/2/2011 بالمليارات.. وهذا جيد.. ولكن على كل نظام وحاكم عربي أن يدرك أهمية الجانب المعنوي والروحي والعقيدي والمبدئي والقيمي لدى الناس، وأن يراعي الجوانب المتعلقة بالحرية والمساواة والعدالة والكرامة القومية والمواقف المبدئية من القضايا المصيرية، وعلى رأسها قضية فلسطين، كما يراعي المطالب المادية الأخرى التي لا بد من مراعاتها لأنها تشكل مفاتيح التحرك القومي والاجتماعي والإنساني الذي يغذيه الجانب المعنوي والروحي والوطني والقومي لدى الشعوب. وأن يأخذ بحقيقة أن الشعب مصدر السلطات وأبو الثورات فعلاً فلا يطمئن لقوته المتعددة الأذرع والرؤوس، ولا لما يقوله المنافقون الذين يزينون له الأمور، ويضربون بسيفه، ويأكلون كل شيء بعلمه أو من غير علمه.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 65 / 2165540

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقسام الأرشيف  متابعة نشاط الموقع أرشيف المقالات   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

9 من الزوار الآن

2165540 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 9


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010