الجمعة 5 تشرين الثاني (نوفمبر) 2010

مخطئ من ظن يوماً أن للثعلب ديناً

الجمعة 5 تشرين الثاني (نوفمبر) 2010 par د. سعيد العامرية

إن من يعتقد بإمكانية تحقيق السلام بين دولة العصابات الصهيونية والعرب هو إنسان لا يعرف شيئاً عن معتقدات وخطط العصابات الموجودة على أرض فلسطين العربية أرض الإسراء والمعراج والمهد والقيامة والتي يمكن اختصارها بما يلي :

أولاً : إن قادة العصابات الموجودة على أرض فلسطين العربية وأتباعهم يعتقدون دينياً بأن حدود دولتهم من الفرات إلى النيل وقد تم حفر كلمات حدود دولة «إسرائيل» من الفرات إلى النيل على حائط مدخل (الكنيست) «الإسرائيلي».

ثانياً : إن قادة العصابات الموجودة على أرض فلسطين العربية يعتقدون دينياً أنهم الوحيدون الذين خلقهم الله كبشر وأن كل أصحاب الديانات الأخرى هم حيوانات خلقها الله بهيئة بشر ليتقبل اليهود خدمتهم.

ثالثاً : إن حاخامات «إسرائيل» يبيحون قتل الرضع في فلسطين وهذا ما نشرته صحيفة «هآرتس» العبرية أثناء العدوان الهمجي على غزة حيث نشرت الصحيفة بأن الحاخام «يسرائيل روزن» رئيس معهد «تسوميت» أصدر فتوى جدد فيها ما كان أصدره العام الماضي بأنه يتوجب تطبيق حكم عملاق على كل من تعتمل كراهية «إسرائيل» في نفسه، وزعم أن «حكم التوراة ينص على قتل الرجال والأطفال وحتى الرضع والنساء والعجائز، وحتى سحق البهائم» وقال الحاخام الأكبر لمدينة صفد شلومو إلياهو «إذا قتلنا مائة دون أن يتوقفوا عن ذلك فلا بد أن نقتل منهم ألفا، وإذا قتلنا منهم ألفاً دون أن يتوقفوا فلنقتل منهم عشرة آلاف، وعلينا أن نستمر في قتلهم حتى لو بلغ عدد قتلاهم مليونا، وأن نستمر في القتل مهما استغرق ذلك من وقت» ويؤيد رئيس مجلس حاخامات المستعمرات في الضفة الغربية الحاخام دوف ليتور فتاوى قتل المدنيين الفلسطينيين، وشاركه في ذلك رئيس ما يسمى المجلس البلدي اليهودي في القدس المحتلة، كما صادق حاخامات آخرون على فتوى تسمح لجيش الاحتلال بقصف مناطق سكنية، ومن بينهم الحاخام الأكبر لحزب شاس الديني عوفاديا يوسف، ويقول الحاخام آفي رونتسكي إن «أحكام التوراة تبيح قصف البيوت الفلسطينية من الجو على من فيها، ولا يجب الاكتفاء بقصف مناطق إطلاق الصواريخ».

رابعاً : إن ما يسمى بجيش الدفاع «الإسرائيلي» واسمه الحقيقي والفعلي هو جيش الارهاب الصهيوني قد تعلم في مدارس الكيان الصهيوني الإرهابي وتربى على كراهية كل ما هو عربي وهذا ما ورد في كتاب البروفيسور اليهودي ادير كوهين وهو باحث «إسرائيلي» في أدب الأطفال في كتابه «انعكاس شخصية العربي في أدب الأطفال العبري» عن استطلاع أجراه بين طلاب الصفوف الرابع والخامس والسادس ابتدائي في مدارس مدينة حيفا وشارك في الاستطلاع 520 طالباً وطالبة وسألهم وطلب منهم أن يكتبوا حول المواضيع الخمسة التالية :

(1) التداعيات التي يثيرها سماع كلمة «عربي».

(2) كتابة قصة افتراضية عن لقاء مع عربي.

(3) تلخيص كتاب قرأوه عن وصف «العربي».

(4) شرح أسباب النزاع مع العرب.

(5) إعلان رأيهم بصراحة فيما إذا كانت هناك إمكانية لإحراز سلام مع العرب.

وقد جاءت النتائج على النحو التالي :

(1) 75% يعتبرون العربي خاطف أولاد قاتل، مخرب، مجرم وكثير غيرها من الصفات والنعوت الخسيسة والدنئية.

(2) 80% يرون أن العربي يعيش في الصحراء صانع خبز، يلبس كوفية، راعي بقر، ذو سحنة مخيفة في وجهه ندبة، قذر ونتن تنبعث منه رائحة كريهة.

(3) يجهل اليهودي جهلاً تاماً شكل العربي وهندامه وتاريخه وعاداته حيث قال البعض إن العرب أصحاب شعر أخضر، العرب لهم ذيول.

(4) 90% ينكرون حق العرب في البلاد ويؤمنون بأنه ينبغي قتلهم أو شنقهم أو ترحيلهم.

(5) 10% من الطلاب فقط أيدوا فكرة السلام مع العرب.

أما كتابات الطلاب الذين تم استطلاع آرائهم فتدل على أن الإناء ينضح بما فيه ويسجل ما تعلمه في البيت والمدرسة وعلى أيدي رجال الدين اليهود ووسائل الإعلام الصهيونية والكتب والمؤلفات «الإسرائيلية».

فمثلاً كتب أحد المستطلعين أن العربي سحنته غريبة، شرير ومجنون متشرد.

وكتب ثان، العربي خنزير ولص وكتب ثالث يجب أن نقتل العرب ويجب أن نجلسهم على كرسي كهربائي وأن نعلقهم على أعواد المشانق وأن نطردهم من البلاد، وكتب رابع يجب طرد العرب من البلاد وهدم قراهم ولا نستطيع التوصل معهم إلى سلام، لأنهم يعتقدون أننا أخذنا أرضهم وباختصار العربي الجيد، هو العربي الميت.

ولما طلب من العينة التي تم استطلاعها أن تكتب رسائل إلى عربي، كتبت إحدى الطالبات التي تم استطلاعهن إلى عربية «أتمنى لك أن تموتي وأن تصبحي مريضة، أنتظر أن تموتي وليت كل عائلتك تموت»، وكتب آخر «إنكم برابرة، أغبياء، متخلفون، وسنظل نقصفكم بالطائرات حتى لا تقوم لكم قائمة».

بناء على ما تقدم يتبين لنا أن إمكانية تحقيق السلام مع دولة العصابات الصهيونية هو أمر ممتنع لأن «إسرائيل» لا تريد السلام ولأن اللوبي «الإسرائيلي» يسيطر على الإدارة الأمريكية وكل مفاصل الحياة الأمريكية «القوة العظمى الوحيدة في هذا الزمان الرديء» ولأن العرب في هذه الأيام في أسوأ الأحوال كما قال عنهم أمين عام جامعة الدول العربية الحالي ومعظم الزعماء العرب.

إن الحل الوحيد لإنقاذ الأمة العربية من الفناء والتشرذم بعد المجازر التي قامت بها دولة الإرهاب الصهيوني في غزة هو تطبيق اتفاقية السوق العربية المشتركة التي تم الاتفاق عليها سنة 1961 من قبل معظم دول الجامعة في ذلك الحين وتطبيق اتفاقية الدفاع العربي المشترك التي وافقت عليها كل الدول العربية وانشاء حلف عسكري عربي «كحلف الأطلسي» لحماية الأمة العربية والوطن العربي من المحيط إلى الخليج.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 66 / 2177961

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع وجهات العدد   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

31 من الزوار الآن

2177961 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 31


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40