الأربعاء 13 تشرين الأول (أكتوبر) 2010

«يديعوت احرونوت» : طهران حذرت بيروت من عملية اغتيال نجاد ونصر الله خلال زيارة الرئيس الايراني

بيلين : نجاد يحرز نجاحاً في تجاوز العقوبات المفروضة ويقدّر ان احتمالات شن هجوم على ايران ليست كبيرة
الأربعاء 13 تشرين الأول (أكتوبر) 2010 par زهير أندراوس

ابدى الاعلام العبري في «اسرائيل» امس الثلاثاء اهتماماً معيناً في تغطية زيارة الرئيس الايراني، محمود احمدي نجاد، الى لبنان، اليوم الاربعاء، وقالت صحيفة «يديعوت احرونوت» انّ حوالى الفين من سكان الشمال سيقومون بمعية نائب الوزير الدرزي، ايوب القرا، من حزب «الليكود»، باطلاق البالونات، باللونين الازرق والابيض، باتجاه قرية مارون الراس في الجنوب اللبناني.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها انّ الجيش «الاسرائيلي» لم يصدر حتى الآن تعليماته للسكان حول كيفية التصرف خلال الزيارة، ولكن بالمقابل فانّ الجيش في حالة استعداد دائم تحسباً لأي طارئ.

وقالت الصحيفة ايضاً انّه في الاسبوع الاخير، وبعد تأكيد نبأ الزيارة، التي ستستمر يومين، توجه العديد من سكان شمال «اسرائيل» للعلاج النفسي في احد المشافي بسبب معاناتهم من الاحباط والخوف، ونقلت عن الاخصائي البروفسور مولي لاها قوله انّ الزيارة تثير الرعب في قلوب سكان الشمال، الأمر الذي دفعهم للتوجه لتلقي العلاج النفسي، على حد قوله.

من ناحيتها قالت مراسلة شؤون «الشرق الاوسط» في الصحيفة، نقلاً عن مصادر وصفتها بالمرموقة جداً، انّه في الايام الاخيرة قامت طهران بتمرير رسائل الى القادة اللبنانيين حذّرت من خلالها من عمل خارج عن القاعدة من قبل «اسرائيل» في لبنان، لافتةً الى ان الرسائل شملت في ما شملت، تحذيراً من اقدام «اسرائيل» على اغتيال نجاد والأمين العام لـ «حزب الله»، الشيخ حسن نصر الله. وزعمت المصادر عينها انّ الايرانيين ابلغوا اللبنانيين بانّهم يرفضون مشاركة قوى الامن اللبنانية في حراسة الرئيس نجاد خشية قيام الدولة العبرية بزرع عملاء لها داخل هذه الاجهزة. وقالت المصادر ايضاً انّ ترتيب الزيارة حُفظ طي الكتمان خوفاً من حصول امور سيئة، على حد وصفها.

على صلة بما سلف، قال رئيس حزب «ميريتس» سابقاً، المصنف على ما يُسمى باليسار الصهيوني، د. يوسي بيلين انّ نجاد سيزور الجنوب اللبناني ايضاً، ومن المحتمل ان يجد حجراً يلقيه على الحدود مع «اسرائيل»، كما فعل ادوارد سعيد قبل بضعة اعوام، ومن المحتمل ان يكون النفي الايراني صحيحاً وانه لن يقوم بذلك. ومهما يكن الامر، فان الحجر لن يشكل خطراً على وجود «اسرائيل»، غير انه لا يمكن تجاهل دلالة زيارة الرئيس الايراني للبنان. هناك شيء سيىء فعلاً يحدث على جبهتنا الشمالية ـ الشرقية، شيء لا علاقة له، فورياً على الاقل، بالنزاع «الاسرائيلي» ـ الفلسطيني. وساق بيلين قائلاً في مقال نشره بصحيفة «يسرائيل هايوم» العبرية انّه في العراق، نال حزب اياد علاوي، المفضَّل لدى الغرب، اصواتاً اكثر مما فعل رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي، لكن يبدو ان هذا الاخير سيبقى رئيساً للحكومة، كما ان انسحاب الولايات المتحدة من العراق سيعطي الضوء الاخضر لتحويل هذا البلد الى جزء من منطقة النفوذ الايراني، وفي البحرين التي يشكل الشيعة فيها نحو 70 بالمئة من السكان، هناك مؤشرات متزايدة الى احتمال وقوع تمرد محلي، اما العلاقة بين سورية وايران فهي اقوى مما كانت عليه في اي وقت مضى، في حين ان النفوذ الايراني يتعزز في لبنان. وبرأي بيلين لا احد يعرف ماذا سيحدث عندما تعلن المحكمة الدولية استنتاجاتها فيما يتعلق باغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، لكن من الواضح انه من غير المتوقع ان تكون الفترة المقبلة هادئة. وفي هذا السياق فان اوامر الاعتقال التي اصدرتها الحكومة السورية ضد شخصيات لبنانية تحمل مؤشرات الى المواجهة المقبلة، ومع ان الجمهور الفلسطيني في غزة هو جمهور سني، فان العلاقة بين «حماس» وايران مستمرة منذ عدة اعوام، وهي تزداد متانة.

واوضح بيلين قائلاً : تستطيع «اسرائيل» التفرج على ما يحدث، والاعراب عن موقفها، وفي امكانها ايضاً ان تكون لاعباً في هذه المنظومة، وعلى ما يبدو فانّ احمدي نجاد يحرز نجاحاً في تجاوز العقوبات المفروضة على بلده، كما يتبين انه يقدّر ان احتمالات شن هجوم عسكري على ايران ليست كبيرة، غير ان الخوف الاكبر لدى نجاد هو التوصل الى تسويات سياسية في المنطقة، واكثر ما يقلقه هو السلام «الاسرائيلي» ـ السوري، انه يفهم دلالة هذه الخطوة فهما جيداً، حتى لو لم يعلن السوريون في اثرها قطع العلاقة مع ايران بصورة رسمية، على حد قوله. وخلص الى القول انّه من ناحية الدولة العبرية فانّ الميزة الاستراتيجية لكسر الطوق المعادي لا تحتاج الى شرح، و«تل ابيب» تعرف بالضبط ما هو ثمن السلام، وهناك شريك قادر على تنفيذ الاتفاق، كما ان هناك عدة دول على استعداد للقيام بدور الوساطة، وزيارة الرئيس الايراني للبنان، سواءً االقى حجراً على الحدود «الاسرائيلية» ام لم يلقِ، يجب ان تذكّرنا بان هذا هو الاوان لفعل شيء ما، على حد قوله.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 13 / 2177516

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع صحف وإعلام   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

16 من الزوار الآن

2177516 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 18


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40