الخميس 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2010
في اجتماع لأعضاء المجلس الوطني الفلسطيني في الأردن...

عبّاس يشن هجوماً غير مسبوق على الجبهة الشعبية ويسأل عن الجوهري مرتين

الخميس 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2010 par شاكر الجوهري

وجه محمود عبّاس رسالة تهديد إلى الولايات المتحدة الأميركية، و«اسرائيل»، من أنه يعتزم مغادرة موقع «رئاسة السلطة الفلسطينية» في غضون أسبوع، إن لم تستجب «اسرائيل» لمطلبه وقف الإستيطان خلال فترة المفاوضات بين الجانبين.

وامتنع عبّاس «رئيس» السلطة الفلسطينية عن التحدث عن الموقف الأميركي من المفاوضات الفلسطينية «الإسرائيلية» حتى اطمئن إلى أن صحفياً محدداً لم يكن من بين الموجودين في اللقاء الذي جمعه مع اعضاء من المجلس الوطني الفلسطيني المقيمين في الأردن، خشية أن ينشر ما سيقوله، مبدياً ثقته بالتزام الصحفيين الآخرين الذين حضروا اللقاء بعدم النشر.

وحصل عبّاس في ذات الوقت على التأييد الذي اراده لبقائه على «رأس»» السلطة الفلسطينية، من سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الذي ناشده عدم مغادرة الموقع، ومن ممثلين لفصائل صغيرة، من بينها الجبهة الديمقراطية، فيما وجه انتقادات حادة للجبهة الشعبية، بغياب ليلى خالد رجل الجبهة الأساس في عمّان، وعضو مكتبها السياسي، التي كانت اعتبرت في كلمة القتها في احتفال يوم القدس الذي اقامته السفارة الإيرانية في يوم الجمعة الأخيرة من رمضان الماضي، أن عبّاس والسلطة التي يرأسها فقدا شرعية تمثيل الشعب الفلسطيني، وأنهما ما عادا يمثلان غير الجواسيس، على حد قولها.

ومن كثرة ما كانت مناشدات ممثلي الفصائل لعبّاس بعدم مغادرة كرسي الرئاسة فاقعة، قال احدهم مبتدئاً المزاوجة ما بين أجواء الإنفعال والمرح التي سادت أغلب وقت انعقاد الجلسة، «لو كان أبو عمار هو المعني بهذه المناشدات، لوقع شيكات فورية وزعها على الحضور»، فضحك الجميع، ولم يوقع عبّاس أي شيك فوري. وسمع أحد الحضور يقول مازحاً، حين كان نجيب القدومي أمين سر حركة «فتح» في الأردن، مدير عام المجلس الوطني الفلسطيني، يمتدح عبّاس، «أنقده ألف درهم يا غلام.. مدد له (وظيفته) كمان سنة يا أبو مازن».

اللقاء عقد في مقر رئاسة المجلس الوطني الفلسطيني في العاصمة الأردنية في السادسة من مساء الأربعاء، وبدأه عبّاس بتلويحه بالإستقالة على شكل مزحة، حين لاحظ أن المقعد الذي جلس عليه يهتز من تحته، فقال «بدو يتحملني اسبوع فقط.. إبصر أجلس عليه بعد اسبوع أم لا»، رافضاً الإفصاح عما يعتزمه، وهي الإشارة التي أطلقت «مناشدات البقاء».

[**ترحيب الزعنون*]

المناشدة الأولى صدرت عن سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، الذي اختار بعناية فائقة قائمة المدعوين، لحضور اللقاء مع عبّاس، من داخل وخارج عضوية المجلس، إذ تم استثناء كل من يمكن أن يعكر مزاج «الرئيس»، ولو حتى بسؤال، ما أثار احتجاجات الكثيرين.

ووصف حضور كلمة الزعنون بأنها كانت أشبه بـ «معلّقة مناشدة»، أن لا تتركنا وترحل عن الرئاسة، علماً أن العلاقات بين عبّاس والزعنون لم تكن على ما يرام خلال الأشهر الأخيرة، حيث عاود عبّاس حجب موازنة المجلس الوطني، ما جعل الزعنون يقاطع اجتماعات اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمركزية لحركة «فتح»، التي تعقد في رام الله.

قال الزعنون مقدماً عبّاس : «أرحب بالأخ «الرئيس» «القائد»، الذي لم يفرط، ويقود السفينة، ليس في خط مستقيم، بل متعرج، حتى لا يصطدم بالصخور».

وتابع «موقفك يا «سيادة الرئيس» ثابت على المبادئ، لم يدركه المزايدون، ولم يفهمه العاجزون».

عبّاس بدأ بالسؤال «هل شاكر الجوهري موجود..؟».

فطمأنه الحضور إلى عدم تواجده، فبدأ حديثه قائلاً :

[**المفاوضات مع اولمرت*]

«الظرف صعب، والوضع خطير، ونحن نقف أمام مفترق طرق : السلام أو اللا سلام». واعتبر أن الوضع كله متوقف على الطرف الآخر، في اشارة إلى «اسرائيل».

وتابع.. «نحن نريد السلام، ولأول مرة، يقف كل العالم معنا، مطالباً «اسرائيل» بوقف الإستيطان».

واعتبر عبّاس التقائه مع اللوبيات اليهودية في مختلف دول العالم اقتحاماً لهذه اللوبيات، قال «اقتحمنا اللوبيات اليهودية بدءاً من جنوب افريقيا، مروراً بكندا واميركا اللاتينية وأميركا الشمالية وفرنسا». وتابع «صدقونا (اللوبيات اليهودية) وأبدوا نوعاً من التعاطف معنا، ومع صدقيتنا». وقال عبّاس «الجميع (في اللوبيات التي التقاها) أبدوا نوعاً من التعاطف، وأدركوا رغبتنا الجادة في تحقيق السلام مع «اسرائيل»»، منوهاً إلى «إن ما بين 50-70% من «الإسرائيليين» مع السلام وضد الإستيطان، وهم ينظرون إلى المستوطنين على أنهم يخربون عليهم حياتهم».

وتساءل «رئيس» السلطة الفلسطينية «لم لم يتحقق السلام..؟»..

وأجاب على السؤال الذي طرحه شارحاً أنه في نهاية عهد الرئيس الأميركي السابق جورج بوش، دعا إلى لقاء «أنا بولس»، الذي شاركت فيه خمسين دولة، طالبت كلها بوقف الإستيطان. وقال بدأنا بعد ذلك التفاوض مع ايهود اولمرت، رئيس وزراء «اسرائيل» السابق، حيث بحثنا كل القضايا، وفي مفصل من مفاصل المفاوضات، بحثنا حدود الأرض المحتلة التي نتفاوض عليها، وموقف كل طرف من هذه الحدود. وكشف عن أن كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأميركية في حينه، اجابت على السؤال عن الأرض المحتلة التي يجري التفاوض عليها بأنها «قطاع غزة، الضفة الغربية، والقدس».

وأضاف عبّاس «من هذا التحديد الواضح والجدي، بدأنا حديثاً جدياً حول قضايا الأرض، المياه، المستوطنات، والمعتقلين (يقصد الأسرى)».

وشرح عبّاس أن الحوار (يقصد التفاوض) كان ثنائياً بينه وبين اولمرت، تتم احالته بعد ذلك إلى لجان ثنائية مشكلة من الجانبين.

وقال عبّاس «في تلك المفاوضات، ولأول مرة، كان كل طرف يطرح وجهة نظره من القضايا الرئيسة، فعرف كل طرف وجهة نظر الطرف الآخر حيال قضايا الحدود والخرائط والقدس، وباقي القضايا».

[**فوز نتنياهو أوقف كل شيئ*]

وبعد هذه الصورة الوردية التي قدمها عبّاس للحضور، قال «ثم توقف كل شيئ مع ظهور نتائج الإنتخابات «الإسرائيلية»، وفوز بنيامين نتنياهو برئاسة الحكومة «الإسرائيلية»، الذي بدأ يصعد الموقف «الإسرائيلي»، عبر تصريحات صحفية».

وانتقل عبّاس للتحدث عن المفاوضات التقريبية، التي خصصت للتقريب بين وجهتي النظر الفلسطينية و«الإسرائيلية»، وتولاها جورج ميتشل، المبعوث الرئاسي الأميركي. قال عبّاس «طرحنا فهمنا لقضايا الحدود والأرض والأمن، ولم يقدم «الإسرائيليون» شيئاً».

وقال «بدأ الأميركيون يتحركون نحو المفاوضات المباشرة، وكان موقفنا، وكذلك الموقف العربي، هو عدم التفاوض في ظل الإستيطان».

وانتقل عبّاس إلى الدعوة الأميركية، التي جمعته في واشنطن، مع بنيامين نتنياهو، بحضور الرئيس الأميركي، وملك الأردن عبد الله الثاني، والرئيس المصري حسني مبارك، وطوني بلير ممثلاً عن اللجنة الرباعية الدولية.

قال عبّاس : ذهبنا إلى واشنطن من أجل أن نستمع لما سيقال، ومن جهتنا، قلنا «إن عدم توقف الإستيطان يعني توقف كل شيئ». وقد انتهى اللقاء الذي عقد في شرم الشيخ على ذات القاعدة.

وتابع عبّاس «في القدس جلسنا مع نتنياهو لمدة اربع ساعات غير مريحة». وشرح أنه سأل رئيس الوزراء «الإسرائيلي» : هل سيتوقف الإستيطان..؟ فأجاب نتنياهو بالنفي..!

ولفت عبّاس إلى أن كل هذه التحركات حدثت قبل 26 أيلول/سبتمبر الماضي، وهو الموعد الذي سبق أن حدده نتنياهو لانتهاء ما اسماه فترة تجميد الإستيطان. وقال «عاد الأميركان (ميتشل) إلى المنطقة ولم يتمكنوا من اقناع نتنياهو بتجديد تجميد الإستيطان».

[**العرب لم يدفعوا لنا سنتاً واحداً*]

وتطرق «رئيس» السلطة الفلسطينية إلى اجتماعه في نيويورك مؤخراً، على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، مع وزراء الخارجية العرب، وطلبه منهم عقد اجتماع للجنة المتابعة العربية في الثامن من الشهر الجاري (غداً الجمعة)، وهو الإجتماع الذي تقرر أن يعقبه عقد قمة عربية في اليوم التالي (السبت) في مدينة سرت الليبية.

وقال عبّاس إنه سيكاشف العرب في سرت بالحقيقة، وسيقول لهم أن القدس بحاجة إلى دعم فعلي، في اشارة منه إلى عجزه عن الحصول على 10 ملايين دولار لتمويل توسعة مستشفى المقاصد الخيرية بالقدس. كما أكد أن المبلغ المقر من قبل قمة سرت العربية الماضية للسلطة الفلسطينية، وقيمته 500 مليون دولار، لم يصل منه سنتاً واحداً حتى اللحظة.

وتابع «وصل الفلسطينيون حالياً إلى مفترق طرق صعب.. إما أن تستمر المسيرة السلمية، أو يتوقف كل شيء، مؤكدا أنهم قدموا كل الضمانات المطلوبة من أجل السلام، لكن الطرف الآخر لم يقدم على خطوة ايجابية صغيرة واحدة».

«رئيس» السلطة الفلسطينية إنتقل بعد ذلك للتحدث عن المصالحة الفلسطينية، قائلاً أنه مع مصالحة حركة «حماس»، وقال إنه تجاوز ضغوطاً اميركية لمنعه من توقيع الورقة المصرية للمصالحة بين حركتي «فتح» و«حماس»، لافتاً إلى أن «الفصائل لا تريد المصالحة»، وذلك في اشارة إلى فصائل مجهرية حليفة له، مؤكداً «إن هذه الفصائل ترفض تعديل الورقة المصرية».

وتحدث عبّاس عن مباحثات اجراها عزام الأحمد مع قيادات «حماس» حول الإنتخابات ولجنتها ومحكمتها، وأن الجانبين سيناقشون موضوع المصالحة بعد نحو اسبوعين.

وقال إنه رفض التهديد الأميركي مرتين، مرة حين هدد بفرض حصار على السلطة في حال مصالحتها حركة «حماس»، فكان أن كلف عزام الأحمد بالتوقيع على الورقة المصرية، لكن «حماس» هي التي رفضت التوقيع..!

ومرة حين شارك في قمة دمشق، قائلاً إن ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي في حينه، عرض عليه تقديم دعم مالي كبير للسلطة مقابل عدم مشاركته في تلك القمة، لكنه أصر على المشاركة فيها.

وشرح عبّاس كيف إتصل به عمر سليمان مدير المخابرات المصرية، من مكة المكرمة، بعد أن التقى خالد مشعل في العمرة، وطلب منه ارسال وفد فتحاوي للقاء حركة «حماس» في دمشق. وقال أجبته أنه سبق لنا أن قررنا عقد لقاء مع «حماس»، وسيتم ارسال وفد للعاصمة السورية لهذه الغاية برئاسة عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح».

وتحدث عبّاس عن لقاء آخر سيعقد بين الجانبين بعد اسبوعين (في العشرين من الشهر الجاري).

[**انتقادات حادة للجبهة الشعبية*]

هنا وجه عبّاس انتقادات قاسية للجبهة الشعبية، بحضور سهيل خوري، ممثلها في الأردن، وغياب ليلى خالد، رجل الجبهة القوي، لوجودها خارج الأردن.

قال عبّاس «هنالك البعض يضع رجل هنا ورجل هناك.. ودقي يا مزيكا..!».

«البعض علق عضويته (في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير).. الباب مفتوح لخروج من يريد. اللي يريد تعليق عضويته الأفضل يخرج بره، ومن يريد تلميع حاله هنا، الأفضل أن تلمعوا حالكم في مكان تاني».

وأضاف «هذا الموقف موحد. أنا قلت لن أذهب إلى المفاوضات المباشرة في حال استئناف الإستيطان، واللي علق عضويته كان موقفه نفس موقفي، فلماذا تعليق العضوية.. علشان شو..؟».

وأضاف «اللي بدو يعلق عضويته كمان يعلقها.. يلحق حاله ويعلقها».

وتابع محتداً «أخرج من اللجنة التنفيذية الله لا يردك»..

وتساءل : لماذا توقع الجبهة الشعبية بيانات تصدر من خارج رام الله، وذلك في اشارة إلى البيان الذي صدر عن اجتماع الفصائل الأحد عشر في دمشق، وأعلن رفض موقعيه الذهاب إلى المفاوضات المباشرة..؟

وقال إن «الجبهة الشعبية موافقة على كل شيئ نتخذه في رام الله، وهي معنا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، فكيف توقع بيانات تصدر من خارج رام الله، تعارض ما تشارك في اتخاذه في رام الله..؟».

وواصل عبّاس «كل يوم بطلعولي أبو علي مقبل (كادر متقدم في حركة «فتح») على رأس مظاهرة.. أنا لم أدخل مفاوضات مباشرة، ليش كل يوم بطلعولي أبو علي مقبل في مظاهرة..؟!».

ولوحظ أن عبّاس لم يوجه أي انتقاد لمشاركة الجبهة الديمقراطية، إلى جانب الجبهة الشعبية وحزب الشعب، في اجتماعين للفصائل الأحد عشر عقدا في دمشق، وقعت (الجبهة الديمقراطية) في اولهما على بيان رفض الذهاب للمفاوضات المباشرة، وعطلت صدور بيان عن الإجتماع الثاني، وأرسلت محضري الإجتماعين لعبّاس في رام الله.

بعد انتهاء عبّاس من القاء كلمته، تعاقبت المداخلات المادحة على شكل سباق، وكان «أبو المأمون» ممثل جبهة التحرير الفلسطينية، الوحيد الذي التزم الصمت، ولم يشارك في هذا السباق، على حد وصف أحد الحضور.

[**دفاع ضعيف للشعبية وسجال حاد مع فيحاء عبد الهادي*]

إلى ذلك، فقد اتخذ ممثل الجبهة الشعبية موقفاً دفاعياً ضعيفاً.

سهيل خوري ممثل الجبهة الشعبية، قال إن جبهته اتخذت دائماً موقفاً من قبيل تعليق عضويتها في اللجنة التنفيذية. فعلت ذلك منذ سنة 1974، ومفروض أن يتم تفهم موقفنا.

أما نايف مهنا (أبو أكرم)، ممثل الجبهة الديمقراطية، فقد بدأ حديثه مؤكداً «نحن رغم وجودنا في دمشق، ورغم أننا نذهب إلى طهران، إلا أننا نعمل في إطار المؤسسات الشرعية، ولا نخرج عن خطها».

وثمن دور عبّاس، مؤكداً أن «الرئيس» يتمسك بالثوابت. وأكد «نحن مع الشرعية والمؤسسات، ونعمل في إطار الشرعية».

السيدة فيحاء عبد الهادي، طلبت الإذن بالكلام، مبتدئة بالتوضيح أنها تريد أن تتحدث «ليس دفاعاً عن الجبهة الشعبية»، وقالت غير أنه «مطلوب أن يكون هناك حوار بين الرأي والرأي الآخر». ولفتت إلى أن «المعارضة تصلب الموقف». فأعاد عبّاس تكرار ما سبق له قوله فيما يتعلق بوحدة الرؤيتين بينه وبين الجبهة الشعبية.

عبد الهادي قالت له «الرأي يجب أن يحترم»، فرد عليها عبّاس قائلاً «حرية الرأي الموجودة في رام الله غير موجودة في أي مكان. تخرج مظاهرات في المنارة (وسط رام الله)، ويتم شتمي في التلفزيونات، ولا أزعل».

وأضاف «أنا لا أريد اتخاذ قرارات بالأغلبية في اللجنة التنفيذية.. يكفي النصف زائد واحد. كذلك في اللجنة المركزية لحركة «فتح» أشجع على وجود معارضة».

ردت عبد الهادي، ««ولكن يجب أن لا تكون حدياً»..

فواصل عبّاس رده منفعلاً : «بدي أكون حدي في هيك مسائل. البعض بعرف وبحرف. أنا حاد في موقفي هذا، ويجب أن أكون كذلك».

وتابع : «البعض بقول مضت عشرين سنة مفاوضات.. هذا غير صحيح. توقفت المفاوضات طوال الفترة بين سنتي 2000 ـ 2007».

[**حل السلطة يحتاج لموافقة «اسرائيل»*]

وسأل ابراهيم أبو عيّاش، أحد حلفاء عبّاس : لم تذهبوا للمفاوضات المباشرة بسبب استمرار الإستيطان. ألا تفكر في حل السلطة، وإعلان قيام دولة واحدة (ثنائية القومية)..؟

اجابة عبّاس مثلت مفاجأة كبيرة إذ قال «إن هذا الأمر يتعلق برغبة الطرف الآخر، لأن قيام السلطة كان أمراً تعاقدياً بين الجانبين، ولا يحق لأي طرف الإنفراد باتخاذ قرار من دون موافقة الطرف الآخر».

وحين وجه له غازي السعدي مدير عام «دار الجليل للدراسات والنشر» سؤالاً متعلقاً بتقديم ضمانات اميركية جديدة لـ «اسرائيل»، عاود عبّاس السؤال «هل شاكر الجوهري موجود»، لأنه لا يريد نشر ما سيقوله، وقد تلقى تطمينات تفيد بعدم وجود الجوهري، فقال :

«لا توجد لدي معلومات بهذا الشأن. قرأت في وسائل الإعلام اخباراً عن وجود مثل هذه الضمانات، وعندما سألت الأميركان نفوا ذلك».

غير أن عبّاس عدد على المشاركين في الإجتماع بنود الضمانات الأميركية لـ «اسرائيل»، كما نشرتها صحيفة (هآرتس) «الإسرائيلية».

- **صحيفة «المستقبل العربي» الالكترونية



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 12 / 2165388

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

14 من الزوار الآن

2165388 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 15


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010