الخميس 23 أيلول (سبتمبر) 2010
قال انّ الدولة الفلسطينية يجب ان تكون منزوعة السلاح

عوزي ديان : سقوط الضفة في ايد معادية سيهدم البنية الوطنية «الإسرائيلية» وسيطرتنا على غور الأردن أبدية

الخميس 23 أيلول (سبتمبر) 2010 par زهير أندراوس

قال الجنرال الإحتياط عوزي ديان، رئيس هيئة الأمن القومي سابقاً في «اسرائيل»، انّ سقوط الضفة الغربية في ايد معادية سيفضي تبعاً لذلك الى هدمٍ مستمر للبنية الوطنية «الإسرائيلية»، لافتاً الى ان هذا السبب دعا مهندسي العقيدة الأمنية القومية «الإسرائيلية» بدءاً من ييغال الون، مروراً بـموشيه ديان وحتى اسحق رابين الى معارضة شديدة وحازمة لعودة «اسرائيل» الى خطوط 67 الهشة والتي استدعت عمليات هجومية، وتعريض مستقبل «اسرائيل» للخطر بدلاً من تمهيد الطريق امام السلام، على حد قوله.

واشار في دراسة جديدة نشرها على الموقع الإلكتروني لما يسمى بـ «مركز اورشليم للأبحات الإستراتيجية» الى ان هؤلاء الزعماء «الإسرائيليين» تلمسوا حدوداً جديدة تمكن «اسرائيل» من الدفاع بدون دعم خارجي، وهكذا نشأ اجماع واسع بالمؤسسة الأمنية الوطنية التي وصفت هذه الخطوط بالحدود الآمنة ودفعت من اجل تحقيقها خلال ايّة مفاوضات مستقبلية.

واشار الى انّه في العام 2004 قدّمت الولايات المتحدة الى «اسرائيل» خطاب ضمانات يعترف بحقّ «اسرائيل» في الحدود الآمنة، هذه الوثيقة وقعها الرئيس جورج بوش وحظيت بدعم من قبل الأغلبية لدى الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس الأمريكي. وبرأيه فانّ المنطق الأمني الذي تتأسس عليه الحاجة الى حدود آمنة يستند الى الحاجة للرد على اربعة تهديدات رئيسية : هجوم تقليدي، «الإرهاب»، إطلاق القذائف الصاروخية والصواريخ وهجوم غير تقليدي.

وبحسب دايان، المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فانّه خلافاً للقوات المسلحة بالدول العربية المجاورة، فان الجيش «الإسرائيلي» يتشكل في معظمه من وحدات احتياط تحتاج الى حوالى 48 ساعة من اجل انجاز عملية تعبئتها والوصول الى ساحة المعركة، الحدود الدفاعية تستهدف توفير الظروف الطبوغرافية المناسبة للقوات النظامية لمواجهة هجوم بري من جانب قوات تتفوق عددياً حتى تتم عملية تعبئة الإحتياط، مشدداً على انّه منذ حرب الخليج الثانية 1991 وتحقيق السلام بين «اسرائيل» والأردن، تلاشى هذا الخطر على المدى القريب، لكنّ «تل ابيب» لا تستطيع ضمان اتجاه التطورات والأحداث في العراق في المستقبل، ولا ينبغي استبعاد تحول العراق الى دولة معادية بل دولة تابعة لإيران وتحاول نشر النفوذ الإيراني في انحاء العالم العربي، مشيراً الى انّ «اسرائيل» لا تستطيع ان تخطط لامنها استناداً الى قاعدة الواقع السياسي الحالي فقط، وانّما يجب ان توضع في الإعتبار سيناريوهات للتهديد كما انتجها تاريخ «الشرق الأوسط».

وقال ايضاً انه منذ تأسيسها اضطرت «اسرائيل» الى محاربة «الإرهاب» المدعوم من قبل دول في المنطقة وهذا التهديد هو الآن اكثر فاعلية من الماضي، لافتاً الى ان عدم القدرة على منع تدفق السلاح والقوة البشرية، كما هو الحال في لبنان وغزة، يحوّل المنطقة المقصودة الى مصدر للهجمات واطلاق الصواريخ ويفضي الى عدم الإستقرار والى تعقيدات دبلوماسية بل الى الحرب. ويعتقد الجنرال دايان انّه اذا ما اطلقت قوات «ارهابية» قذائف هاون وقذائف صاروخية من منطقة نابلس، كما يفعلون الآن من غزة، فانّ المؤخرة «الإسرائيلية» ستنكشف امام هذه النيران، ولكون الضفة الغربية تسيطر من على مسافة عدة كيلومترات على المدن الرئيسية في «اسرائيل»، فانّه من الضروري منع دخول مدافع الهاون والقذائف الصاروخية وصواريخ مضادة للجو اليها، وعليه، من اجل منع نشر مثل هذه الصواريخ بالقرب من مواقع استراتيجية حيوية وقابلة للإصابة، فانّ على «اسرائيل» ان تسيطر ارضاً على مناطق الإطلاق المحددة.

كما رأى دايان، الذي كان في الماضي نائباً لقائد هيئة الأركان العامة في الجيش، ان لغور الأردن اهمية استراتيجية كبيرة، وبالتالي لا ينبغي لـ «اسرائيل» ترك غور الأردن انطلاقاً من الإفتراض ان الهجوم من الشرق غير جائز وليس متوقعاً، محذراً من انّ الدول المجاورة ستستخدم ترسانة الصواريخ الباليستية والصواريخ البعيدة المدى التي بحوزتها من اجل منع وصول التعزيزات الكافية الى الجبهات «الإسرائيلية» بما فيها غور الأردن، واكد على انّ الأهمية الحاسمة لنهر الأردن بالنسبة لأمن «اسرائيل» تتبدى ايضاً من التجربة «الاسرائيلية» في غزة. ومن مفاهيم كثيرة فانّ غور الأردن هو محور «فيلادلفيا» في الضفة الغربية، وبينما حفر الأنفاق تحت سطح الأرض غير معقول، فانّ غور الأردن الأطول من محور «فيلادلفيا» يوفّر مجموعة من الإمكانيات والفرص للتهريب، مشيراً الى انّ السبيل الوحيد لتحقيق مطلب «اسرائيل» هو ان الدولة الفلسطينية العتيدة يجب ان تكون منزوعة السلاح، ويمكن منعها من التحول الى موقع ايراني فقط عن طريق الإحتفاظ بالسيطرة «الإسرائيلية» الكاملة على غور الأردن.

وخلص الى القول ان لـ «اسرائيل» الحق الطبيعي والمعترف به دولياً في حدود آمنة تسمح لها بالدفاع عن نفسها اعتماداً على قواتها، وان السيادة «الإسرائيلية» الكاملة على غور الأردن بأكمله كمنطقة أمنية تستند الى نهر الأردن هو خط الحدود الذي يسمح بتوفير الأمن لـ «اسرائيل»، كما انّه على «اسرائيل» ان تنتقل من سياسة الأمن المعتمدة على الإتفاقيات السياسية والضمانات الدبلوماسية الى سياسة الإتفاقيات القائمة على منح الإمن عن طريق القوات «الإسرائيلية»، مشدداً على انّه في المفاوضات مع «السلطة الفلسطينية» يجب الإصرار على السيادة «الإسرائيلية» على جميع المناطق ذات الأهمية الأمنية والحيوية كجزء من أي إتفاق إقليمي، وعدم البحث عن حلول إقليمية إضافية التي لن يطول عمرها، على حد قوله.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 23 / 2165621

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع تفاعلية  متابعة نشاط الموقع ريبورتاج   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

8 من الزوار الآن

2165621 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 9


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010