الخميس 16 أيلول (سبتمبر) 2010

28 عاماً على مجزرة صبرا وشاتيلا

الخميس 16 أيلول (سبتمبر) 2010 par نواف الزرو

بينما تصادف اليوم الذكرى الثامنة والعشرون لمجزرة صبرا وشاتيلا التي قادها واشرف عليها الثنائي مناحيم بيغن وارئيل شارون في ايلول 1982، نستحضر المشهد الفلسطيني برمته منذ بدايات النكبة، ونستحضر على نحو خاص منها، ذلك السجل الصهيوني الطويل المزدحم بالمجازر الدموية الصهيونية التي اقترفتها التنظيمات الارهابية الصهيونية قبل وخلال نكبة 48، وتلك التي نفذت على ايدي الجيش «الإسرائيلي» بعد قيام دولتهم.

فكما هو وارد موثق في عدد لا حصر له من الكتب والدراسات والوثائق، فقد أقدمت التنظيمات الإرهابية الصهيونية من أجل تحقيق هدف الاستيلاء على أرض فلسطين واقتلاع وترحيل أهلها عنها، على ارتكاب سلسلة مفتوحة من المجازر الجماعية البشعة شملت النساء والأطفال والشيوخ والرجال، وذلك عبر ذبح أكبر عدد من الفلسطينيين، وإرهاب وترويع الآخرين وإجبارهم على الرحيل والهروب أو اللجوء بغية تفريغ الأرض، فكانت أخطر وأكبر المذابح التي نفذتها تلك التنظيمات خلال حرب 1948، والتي ما تزال تفاعلاتها وتداعياتها الإنسانية مستمرة حتى يومنا هذا.

ولكن، ليس فقط لم يتوقف نهج المذابح والمجازر الي ارتقت الى مستوى «المحرقة» على مدار الاثنين والستين عاماً الماضية منذ النكبة، بل باتت هذه السياسة العمود الفقري للاستراتيجية «الإسرائيلية» ضد الشعب الفلسطيني، الذي اصبح يواجه في كل يوم المزيد والمزيد من النكبات والمحارق التي لا حصر لها...

[**قاطرة الإرهاب الصهيوني*]

تشير المعطيات الموثقة إلى أن قاطرة الإرهاب الدموي الصهيوني والمجازر الجماعية المروعة ضد عرب فلسطين، قد انطلقت مبكراً، ومهدت عملياً إلى اقتراف التنظيمات الصهيونية خلال حرب 1948 سلسلة متصلة من المجازر الدموية المروعة، وفي هذا الصدد يعترف الكاتب السياسي «الإسرائيلي» حاييم هنغبي في مقالة نشرتها صحيفة «معاريف» العبرية تحت عنوان «63 سنة إرهاب؟» مؤكداً :

«لقد لخص زئيف جابوتنسكي السياسة الإرهابية الصهيونية بما يلي : «في الحرب.. في كل حرب وحرب اليس كل طرف وطرف هو برئ؟، وإذا لم تشأ المس بالأبرياء ستقتل، وإذا كنت لا تريد أن تقتل أطلق النار ولا تثرثر»، لقد مرت 63 سنة منذ ذلك وكما لو لم يتغير شيء : «يقدسون الحياة بالموت ويفرضون السلام بالدم».

ويوثق هنغبي : «لقد نفذت التنظيمات الصهيونية سلسلة تفجيرات إرهابية في الأسواق العربية في حيفا والقدس والناصرة وغيرها أسفرت عن مئات الإصابات بين الفلسطينيين».

[**السجل الأسود للمجازر الصهيونية*]

فاستناداً الى تلك الخلفية الأيديولوجية - وتراث الإرهاب الصهيوني لا حصر له - انطلقت قافلة الإرهاب الصهيوني منذ مطلع القرن الماضي لتقترف التنظيمات والدولة الصهيونية مسلسلاً مفتوحاً من المجازر...ولتفتح سجلاً اسوداً لتلك الدولة ...

الباحث جميل عرفات يوثق بأن ما جرى في دير ياسين مثلاً لم يكن المجزرة الفظيعة الوحيدة في فلسطين التي شهدت 74 مذبحة كهذه عام 48 لافتاً إلى أن دير ياسين اكتسبت تميزاً بسبب حالة الهلع التي سببّتها لدى الفلسطينيين فور انتشار وقوعها سيما وأن الصهيونية اهتمت بتضخيمها وترويجها إلى كافة أنحاء البلاد بكثير من التهويل بهدف التخويف كوسيلة للترحيل - «الخليج2007 - 04 - 10».

[**فنحن هنا اذن امام :*]

62 عاماً على النكبة وسياسات التطهير العرقي والمجازر الجماعية والتهجير الجماعي..

62 عاماً على دير ياسين والطنطورة والدوايمة وابو شوشة ..

62 عاماً على نحو 74 مجزرة صهيونية جماعية موثقة ضد نساء واطفال وشيوخ فلسطين...

54 عاماً على مجزرة كفر قاسم...

23 عاماً على المجازر الصهيونية خلال الإنتفاضة الأولى...

10 اعوام على مجازر انتفاضة الأقصى...

28 عاماًً على مجزرة صبرا وشاتيلا...

عامان على محرقة غزة..

انه سجل اسود طويل مفتوح من المجازر الصهيونية الجماعية التي اقترفتها التنظيمات والدولة الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني منذ ما قبل عام النكبة 1948.

غير ان المجزرة الأشد ترويعاً وخطورة وبشاعة في ذلك السجل الصهيوني...تبقى مجزرة صبرا وشاتيلا...

المنقوشة على لوحة لم ينجح غبار الزمن والأحداث والكوارث والمجازر الأخرى في إخفائها ولم تنجح كل محاولات التزييف ومحو التاريخ طمسها...

وتبدء حكاية المجزرة عام 1982 وبعد ساعات قليلة من دخول جيش الإحتلال إلى مناطق بيروت الغربية وضاحيتها الجنوبية إبان الإجتياح «الإسرائيلي» للبنان، في اطار خطة مبيتة متفق عليها مع الكتائب اللبنانية حيث اتفق الحليفان على ضرورة تطهير المخيمات.

[**تفاصيل المجزرة*]

ففي الساعة الخامسة من صباح يوم الأربعاء 15 ـ 9 ـ 1982، ابتدأت العمليات «الإسرائيلية» باجتياح بيروت الغربية بعدما كانت الألغام والمتاريس قد رفعت من معابرها وشوارعها، وفيما كانت قوات الحركة الوطنية اللبنانية منزوعة السلاح أو مشتتة، وبدأ الإجتياح بألفي جندي نقلتهم الطائرات على عجلة إلى مطار بيروت وقبل مضي أربع وعشرين ساعة، أي في صباح الخميس، كان طوق المهاجمين قد أحكم تماماً حول المنطقة.

[**الدخول باتجاه المخيمات*]

باشرت القوات «الإسرائيلية» مساء الثلاثاء 14 ـ 9 ـ 1982، دخول العاصمة اللبنانية باتجاه ثلاثة مخيمات للاجئين الفلسطينية في غرب بيروت.

لم تقابل هذه القوات أية اعتراضات قتالية وهي في طريقها للمخيمات، وجاء هذا بعد أن أذيع نبأ نسف المبنى الذي تشغله قيادة حزب الكتائب في الأشرفية، حيث كان بشير الجميل يرأس اجتماعاً لقادة القوات اللبنانية، وقبل أن يتأكد وجوده بين ضحايا النسف، اتخذ شارون بالتشاور مع رئيس وزرائه مناحيم بيغن قراراً بدخول الفاكهاني وصبرا وشاتيلا، والطرقات المؤدية إليها مقطوعة...

وفي ظهيرة يوم الخميس 16 ـ 9 ـ 1982 وفي الخامسة منه بدأت أعمال القتل بعد أن صدر القرار الحكومي عن اجتماع مجلس الوزراء «الإسرائيلي».

وقد استخدمت في عمليات الإبادة أدوات كثيرة، من القنابل اليدوية والعنقودية، إلى السكاكين والخناجر والبلطات والحبال، وهناك دلائل تشير إلى أن عدداً من القتلة أن لم يكن كلهم كانوا في حالة طبيعية مساء يوم الخميس بل كانوا مخمورين أو مخدرين، وقد أشير أيضاً إلى استخدام عقاقير مهيجة، ووجدت في ساحة الجريمة مخلفات تدل على ذلك، ولا شك في أن بشاعة التمثيل بالأحياء من الأطفال والنساء والرجال قبل الإجهاز عليهم، وكذلك بالجثث نفترض وجود قتلة من نوع خاص جداً.

وقد جرت أعمال التقتيل وسط طوق عسكري «إسرائيلي» محكم على المنطقة ، ووسط تكتم إعلامي أشد أحكاماً.

كان القتل على أشده والثناء على القتلة في ذروته والتركتورات والجرافات «الإسرائيلية» تهدم وتكوم الضحايا في حفر تحولت إلى مقابر جماعية.

فكانت حصيلة المجزرة نحو خمسة آلاف شهيد هم ضحايا صبرا وشاتيلا، دفعوا حياتهم خلال أيام محدودات أزالوا من خلالها القناع الحديدي عن وجه الصهيونية، ليرى العالم وجهها الحقيقي سافراً.

[**لم يرحموا احداً*]

حول تفاصيل المجزرة البشعة تحدث عدد من أبناء المخيمين ليقدموا لنا أنصع شهادات حية عن المجزرة.

روى الحاج أبو إبراهيم زعيتر، وزوجته أم إبراهيم مشاهد حية عن المجزرة، وقد فقدا (42) شخصاً من عائلتهما في مذبحة العصر، وقال الحاج زعيتر : لم يرحموا أحداً، حتى القطط والكلاب الشاردة لم تسلم من حقدهم، وحرابهم السامة، لقد جمعنا ضحايانا في أكياس من الخيش والنايلون، بعد يومين من الجريمة، وهم في ضمير كل المسؤولين والعالم، وقضيتهم برسم كل المنظمات الإنسانية.

وقالت أم إبراهيم : كانوا كالنعاج المذبوحة، في الشارع، والدماء تغطي كل مكان، الكبار والصغار، والشيوخ والشباب، مكدسون في أكوام من اللحوم البشرية، بعضهم مذبوح من الوريد إلى الوريد، والبعض الآخر مقطع الأوصال والرأس، والأجساد كلها مشوهة إلى درجة تعذرت علينا معرفة أولادنا .. (كأنك في مسلخ).

ويضيف الحاج زعيتر : الصدفة وحدها أنقذتنا، إذ حالفنا الحظ وتمكنا في غفلة من المجرمين من مغادرة المكان، وراعنا ما شاهدناه عندما عدنا بعد يومين من فظائع لا يتصورها أي إنسان عاقل، ولا يقبلها أي ضمير - المأساة كانت كبيرة جداً بحجم الدنيا، وكان سلاحنا الصبر، والإيمان بعدالة قضيتنا، وحقنا المقدس في الحياة، لقد ظنوا أنهم يقتلون وطناً، وفاتهم أن موت هؤلاء الشهداء الأبرياء من شأنه أن يفجر ثورة، ويصنع مقاومة، ويولد من رحم المأساة أبطالاً يعرفون كيف يهزمون الأعداء ويحققون النصر..

ذكر أن الشاهد الحي الوحيد على وقائع المجزرة هو محمد شمص (38عاماً)، نجا بأعجوبة، وقام من بين الأموات بعد 36 ساعة على وقوعها .. وكان من الذين كتبت لهم الحياة بقدرة قادر، «رجل هادئ رزين له سبعة أطفال كانوا يتحلقون حوله»، تحدث قائلاً : عصر ذلك اليوم المشؤوم طوق العدو الحي من جميع الجهات، وكان حبيقة يقف على ذلك السطح (وأشار بيده إلى مبنى مقابل لمدخل مخيمي صبرا وشاتيلا)، وجمع المسلحون كل السكان في الشارع العام، كباراً وصغاراً، نساء ورجالاً، وأمروهم بالركوع، ففعلوا، ومن لم يحالفه الحظ ويجد مكاناً، وقف ووجهه إلى الجدار المقابل .. ويسكت قليلاً، ويكاد يتفجر، ويضيف : آخر مشهد قبل بدء «حفلة» الإغتيال، كان جارنا أبو مرهف بحوزته حافظة نقود تحتوي على 500 ليرة لبنانية، فطلب من المسلح الذي صادرها منه اقتسام المبلغ معه لأنه لا يمتلك غيره، وقبل أن يجيب بدأ إطلاق النار عشوائياً، وفي لحظات تهاوى آلاف الضحايا مضرجين بدمائهم، وتكررت عملية القتل عدة مرات لضمان موت الجميع، كانوا ينتقلون بين الضحايا، يذبحون بحرابهم من بقي به رمق من حياة، يفجرون الرؤوس بفؤوس فولاذية، من دون رحمة، يقطعون الأوصال، يغتصبون النساء حتى تحول المكان إلى «مسلخ».

[**وكيف نجوت من المجزرة؟*]

تنهد شمص، وهز رأسه قائلاً : عندما بدأوا إطلاق الرصاص ارتميت على الأرض فوق أبي وأخي، ولم ينالوا مني في الجولة الأولى، ولكنهم عادوا في الجولة الثانية يطلقون رصاصهم الحاقد على الجميع فرداً فرداً، وكان من نصيبي سبع رصاصات استقرت في جسدي وشاءت الأقدار أن يقع فوقي بعض الضحايا، الذين حالوا بأجسادهم دون الإجهاز عليّ.

[**ألم يلاحظ أحدهم أنك لم تمت؟*]

لا .. لأنني تظاهرت بالموت، وعندما وقفوا فوق رأسي قطعت أنفاسي ولم أحرك ساكناً لمدة تتجاوز عشر دقائق، فهم لم يغادروا المكان إلا بعدما تأكدوا من موت الجميع، وداسوا بنعالهم على الرؤوس وأجساد الأطفال والنساء بهمجية ووحشية .. كانوا يغتالون كل شيء حي، حتى القطط والكلاب الشاردة لم تسلم من رصاصهم الحاقد، وربما فقدت الوعي لفترة وثقل أجساد الموتى التي تكدست فوق جسدي حال دون انسحابي بسهولة من بين الأموات، وكان حبيقة يراقب ما يجري من بعيد بواسطة منظار كان بحوزته وشاهدته بأم عيني.

وفي اليوم الثالث للمذبحة أي صباح يوم 18 ـ 9 ـ 1982، تمكنت من الحراك بعدما أزحت عن صدري جثتي أبي وأخي، وزحفت بين آلاف الجثث المكدسة في كل مكان طلباً للنجاة، وجراحي النازفة حالت دون وصولي إلى مكان آمن، الأجساد كلها كانت منتفخة، ولا مجال أمامي سوى العبور من فوقها، وأذكر جيداً عندما كانت تلامس يدي جسد أحدهم، ينسلخ جلده ويعلق بيدي.

وبعد عراك طويل مع الحياة والموت، خلت الساحة من المسلحين وحضرت سيارات الصليب الأحمر اللبناني، والهلال الفلسطيني، ولا أدري بعدها ما جرى، ولم أستعد الوعي إلا وأنا في المستشفى .. إنها جريمة العصر.

[**شهادة ماهر مرعي*]

ماهر مرعي - أحد الناجين من مجزرة صبرا وشاتيلا - يصف ما حدث ليلة السادس عشر من أيلول 1982، قائلاً : رأيت الجثث، أمام الملجأ مربوطة بالحبال لكني لم افهم، عدت إلى البيت لأخبر عائلتي، لم يخطر في بالنا أنها مجزرة، فنحن لم نسمع إطلاق رصاص، اذكر أنى رأيت كواتم صوت مرمية قرب الجثث هنا وهناك، ولكني لم أدرك سبب وجودها إلا بعد انتهاء المجزرة. كواتم الصوت «تتفندق» بعد وقت قصير من استخدامها، ولذا يرمونها، بقينا في البيت ولم نهرب حتى بعد أن أحسسنا أن شيئاً مريباً يحدث في المخيم، رفض والدي المغادرة بسبب جارة أتت للمبيت عندنا، وكانت أول مرة تدخل بيتنا. زوجها خرج من المقاتلين على متن إحدى البواخر ولم يكن لديها أحد، فقال أبى لا يجوز أن نتركها ونرحل. كان اسمها ليلى. كانت الجثث التي رأيتها أمام الملجأ لرجال فقط. ظننا أنا ووالدي أن الملجأ كان مكتظاً فخرج الرجال ليفسحوا المجال للنساء والأطفال بالمبيت واخذ راحتهم، فماتوا بالقصف. كنت ذهاباً يومها لإحضار صديقة لنا - كانت تعمل مع والدي - تبيت في الملجأ. كانت تدعى ميسر. لم يكن لها أحد هي الأخرى.

[**وسائل الإعلام لم تعلم*]

تواصلت المجزرة الصهيونية على مدى ثلاثة أيام على مدى ساعات اليوم الـ 24 ولم تعلم وسائل الإعلام بخبر المجزرة إلا بعد انتهائها فرغم ما تسرب من أخبار عن مجزرة تدور في المنطقة لم يستطع أحد إستيعاب الأحداث وما يجري إلا بعد انهائها، ليدخل الصحافيون من بعدها إلى المخيم أو كومة الرماد كما صار ليتفاجئوا بأحد ضباط الجيش الكتائبي يصرح أن «سيوف وبنادق المسيحيين ستلاحق الفلسطينيين في كل مكان وسنقضي عليهم نهائياً، وتناقلت الصحافة صور أشلاء وأجزاء بشرية في الطرقات والزواريب.. شلالات الدماء تغطي المخيم فاضت فوق القبور الجماعية التي ضمت آلاف الفلسطينيين واللبنانيين. وحاول الجيش «الإسرائيلي» إخفاء آثار المذبحة ومعالم الجريمة مستخدماً الجرافات والآليات لكنه فشل.

[**اكبر من كل النكبات*]

وفي الحاصل والنتائج والتداعيات المترتبة على المجزرة..يجمع الباحثون المدججون بالوثائق على ان قضية ومأساة الفلسطينيين في مخيمي صبرا وشاتيلا، أكبر من كل نكبات العالم .. جمعوا في غفلة عن أعين الضمير العربي والدولي أشلاء وأجساداً مقطعة إرباً إرباً ، ودفنوا في قبر جماعي بصمت لا أحد يعلم حتى أسماءهم ..

وتكبر المأساة ويعتريك شعور غريب، لم تألفه من قبل ملؤه الحزن والأسى، إذا ما وقفت في حضرة الشهداء الذين سقطوا ظلماً وعدواناً ودون أي ذنب اقترفوه إلا لكونهم أصحاب قضية .. فلسطينيون، ولبنانيون، ورعايا عرب جمعتهم المحنة في يوم النكبة.

واليوم وبعد ثمانية وعشرين عاماً على المجزرة...فان كل شيء في مقبرة شهداء صبرا وشاتيلا في ضاحية بيروت الجنوبية يوحي للمشاهد بأن هناك مؤامرة مخططة مبيتة مع سبق الاصرار والترصد الإجرامي، لمحو صورة مجزرة العصر الرهيبة التي ارتكبها جنود الاحتلال «الإسرائيلي» وعملاؤهم عصر يوم 16 ـ أيلول - 1982، من الذاكرة الفلسطينية والعربية والدولية.

واخيراً يبقى السؤال الكبير متعلقاً بيوم الحساب.. فمتى وكيف سيدفع قادة الإرهاب الصهيوني فاتورة الحسابات المتراكمة..؟، والتي لم تكن المجزرة المروعة في صبرا وشاتيلا سوى واحدة منها..؟



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 93 / 2176545

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع تفاعلية  متابعة نشاط الموقع ريبورتاج   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

6 من الزوار الآن

2176545 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 7


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40