السبت 4 أيلول (سبتمبر) 2010

إزالة «إسرائيل» أسهل بكثير من التسوية معها.. وأقل كلفة

السبت 4 أيلول (سبتمبر) 2010 par د. احمد برقاوي

«إسرائيل» بالتعريف : كيان عنصري استيطاني استعماري إجلائي عسكري، ذو أيديولوجيا صهيونية تمنح هذا الكيان عصبية عنصرية. كيان أخذ شكل الدولة التي لا تنتمي إلى المحيط الثقافي ـ الإثني العربي.

ليس هذا التعريف بأحكامه المختلفة تعريفاً قيمياً، بل تعريف وجود، لم نخترعه اختراعاً، ولا حملنا الانتماء إلى فلسطين لنضفي على «إسرائيل» من الصفات التي ليست لها.

إن جميع الأوصاف التي تحدد ماهية هذا الكيان، أوصاف موضوعية مترابطة، وإذا نزعت أية صفة من صفات هذا التحديد اختلفت ماهية «إسرائيل». فكل تعريف كما هو معلوم تحديد لماهية.
قلنا إنها أوصاف مترابطة وهذا يعني ما هو آتٍ :

أما أن «إسرائيل» كيان استيطاني - استعماري، فهذا يعني أنها ثمرة من ثمرات المرحلة الاستعمارية ـ الإمبريالية في التاريخ الحديث، ومن دون ردها إلى المرحلة الاستعمارية لا يمكن فهمها إطلاقاً. فعلاقتها بالاستعمار الأوروبي هي التي منحتها الوجود والاستمرار وما زالت تمنحها أهم أسباب وجودها واستمراره، والحركة الصهيونية لو لم تضع ذاتها في خدمة الاستعمار البريطاني ـ الفرنسي للمنطقة لما نالت من الاستعمار ما ناله أي كيان قائم في فلسطين.
إن زوال الاستعمار المباشر للمنطقة لا يعني زوال ماهية الاستعمار، وعلاقة أوروبا وأميركا بالعرب بوصفهم موضوع استعمار. ولهذا فإن «إسرائيل» ما زالت تقوم بوظيفتها كقاعدة استعمارية متجددة مع تجدد آليات المستعمِر، حتى لو بدا أن هناك مراحل تضعف من دور «إسرائيل»، لكنها تبقى ـ مع ذلك ـ قاعدة حربية إستراتيجية مهمة، واحتياطية لا يصيبها البلى.

هذه الظاهرة الاستعمارية التي أسست كياناً يهودياً - صهيونياً قام على أساس طرد السكان الأصليين بالقوة والعنف، هي استراتيجية إجلائية على الدوام، أي إجلاء الفلسطيني عن أرضه بشتى السبل. ذلك أن العنصر الفلسطيني يظل المهدد الأكبر لاستمرار هذا الكيان الاستيطاني ـ الاستعماري.

ولأن وجوده غير ممكن إلا بامتلاكه قوة عسكرية قادرة بالاشتراك مع الآلة الاستعمارية مواجهة خطر الاقتلاع، فإنه أسس وجوده على استراتيجية مفادها : أن «إسرائيل» يجب أن تمتلك من القوة ما يتفوق على قوة العرب مجتمعين.

غير أن كل ما سبق لا قيمة له من دون الملاط الأيديولوجي الذي يشكل عصبية من نوع العصبيات اللاهوتية المقدسة ذات الأصل الأسطوري.

يستقي الصهيوني عصبيته من كتبه «الدينية» ذات الصفة المقدسة بالنسبة إليه. ومعروفة هي الأسس الأيديولوجية الصهيونية : من أرض الميعاد، إلى شعب الله المختار... الخ فضلاً عن ذلك فإن العماء الأيديولوجي الصهيوني قد التقى بالنزعة «اللا سامية» الأوروبية، فكانت «إسرائيل». فاليهودي الصهيوني يعتقد أنه قد نال مكافأة أوروبية في قيام كيانه، ولكن الحقيقة عكس ذلك. لقد نال الغربي ـ الأوروبي المستعمِر مكافأة في قيام «إسرائيل» من دون النظر في حياة اليهودي في محيط يرفضه.

فالبريطاني يعرف حق المعرفة أن صراعاً سيدوم ويطول بين الغريب هذا وبين أهل المنطقة وسكان فلسطين الأصليين. وسيدفع اليهودي ثمن احتلاله فلسطين دماءً كما يدفع السكان الأصليون، ولكنه لم يكترث بهذا ولن يكترث بالمستقبل ، وهذا يعني أن «إسرائيل» هي ثمرة لا سامية الغرب المستمرة حتى الآن. تربت على أن ««إسرائيل» واقعة استعمارية ما هو أخطر بالنسبة إلى «إسرائيل»» ذاتها.

فـ «إسرائيل» ظلت وستظل مدينة لوجودها واستمرارها لعامل خارجي، انطلاقاً من ضعف قواها الداخلية لمواجهة نبذ المنطقة العربية لها، فهي بهذا المعنى وجود بغيره وليس بذاته، بل هي ليست وجود لذاته، لأنها يجب أن تقوم دائماً بالوظيفة التي أنيطت بها وعلى أنحاء مختلفة. وهذا الذي يجيب على السؤال : طالما أن «إسرائيل» ظاهرة استعمارية، فلماذا هي مستمرة مع زوال مرحلة الاستعمار؟؟

ولـكن هناك ثلاثة عوامل تهدد هـذا الملاط الأيديولوجـي هي :

1 ـ وصول الأيديولوجيا الصهيونية إلى مرحلة تحقق هدفها الرئيس : احتلال فلسطين وقيام الكيان ـ الدولة. فكل أيديولوجيا تنتصر تبدأ بالذبول والانهزام، ولا تعود قادرة على لعب دور العصبية.

2 ـ تعاقب الأجيال : فمن المعروف أن الجيل الأول المؤسس والمتأثر يكون ذا حماس أيديولوجي كبير، ثم تبدأ الأيديولوجيا بالضعف، حتى إذا ما ظهر جيل جديد بعدت المسافة بينه وبين الجيل الأول خبت نار الأيديولوجيا حتى الزوال.

3 ـ الحقائق على الأرض التي تدحض القيل الأيديولوجي مع الأيام، فوجود كيان مضى على نشأته أكثر من ستين عاماً وما زال يعيش حالة البدء في صراع مع أهل المنطقة والسكان الأصليين واقعة تدحض كل قيل أيديولوجي أسطوري.

لتجاوز هذه العوامل تسعى «إسرائيل» لتجديد هذه العصبية عبر إشاعة سيكولوجيا الخوف من الآخر والبحث عن الأمن. وضخ الحماس في الجيل الجديد عبر التذكير الدائم بالأسلاف والمحرقة وعدم الهزيمة أمام العدو.

إن «إسرائيل» هذه : وجود استعماري قائم بغيره ذو ملاط أيديولوجي، غير منتم إلى المحيط الإثني والثقافي، هي وجود لا يملك قوة استمراره الداخلية. والعوامل التي تراهن «إسرائيل» على استمرار فعلها بوصفها داعمة لوجودها هي عوامل بالأصل متغيرة.

[**تراهن «إسرائيل» على ثلاثة عوامل يجب أن تستمر :*]

1 ـ نسيان الفلسطيني قضيته الوطنية مع مرور الزمن «أي أن عامل الزمن واحد من العوامل الكفيلة لبقاء هذا الكيان».

2 ـ ضعف الجانب العربي وبخاصة المحيط بفلسطين، وقبوله وجود «إسرائيل» واستمرارها في المنطقة.

3 ـ بقاء العامل الخارجي قوة استراتيجية مهمة أكثر أهمية من العوامل الداخلية لـ «إسرائيل».

هذه العوامل الثلاثة هي كما قلت عوامل متغيرة، أما من حيث العامل الفلسطيني : فإن الفلسطيني قد كذب الوهم «الإسرائيلي». فالأجيال الفلسطينية بدءاً من تلك التي عاشت النكبة إلى تلك التي ولدت في عالم اللجوء تخوض الآن صراعاً يبقي القضية الفلسطينية حاضرة في الوجدان. الفلسطيني اليوم، وهو الخطر الأكبر على وجود «إسرائيل» رغم اختلافه، متوحد على أمور كثيرة.

[**الفلسطيني ماهية بثلاث ظواهر :*]

أولاً : الفلسطيني الذي بقي على أرضه بعد عدوان 1948م، واحتلال فلسطين. هذا الفلسطيني يشكل :

أولاً : تهديداً ديموغرافياً ليهودية الدولة ليس في المستقبل البعيد بل وفي المستقبل القريب، إن ربع قرن كافٍ لظهور هذه المشكلة التي يناقشها العدو في كل مؤتمراته الصهيونية.

ثانياً : إنه يشكل قوة دائمة ضد عنصرية هذه «الدولة» و أي مكاسب له داخل هذا الكيان إضعاف شديد له. بل إن «إسرائيل» بلا عنصرية لا تعود «إسرائيل» ويصير وجودها نافلاً.

ثالثاً : الفلسطيني في الضفة وغزة : هذا الفلسطيني يقاتل من أجل مصير حر وإلغاء الاحتلال للوصول إلى دولة مستقلة وعاصمتها القدس.

كل نجاح في هذا الكفاح إضعاف للكيان والأيويولوجية معاً. كل نوع من الكفاح المسلح/ المدني/ يوصل العدو إلى قناعة بعدم قدرته على استمرار السيطرة.

رابعاً : اللاجئ الفلسطيني وهو محيط بفلسطين «سوريا ـ الأردن ـ لبنان» هذا اللاجئ لديه هدف رئيس إلى جانب أهداف الفلسطيني في فلسطين، ألا وهو العودة إلى فلسطين وممارسة حق العودة. إن عدد الفلسطينيين في فلسطين التي رسم حدودها الاستعمار البريطاني يساوي الآن تقريباً عدد المستعمرين لها. هذا العامل الديموغرافي الفلسطيني في الداخل وحول فلسطين من أهم العوامل التي تحدد مصير «إسرائيل» في حال استمرار كفاحه على الصعد الثلاثة وفي وحدة الصعد الثلاثة الآنفة الذكر.

هل يمكن أن يوصل الفلسطيني اليهودي المستعمر إلى مرحلة يطرح معها قيام دولة واحدة في فلسطين ثنائية القومية وديموقراطية؟ من حيث المنطق نعم. ولكن هذا يحتاج إلى زمن وكفاح يفرض على العدو تغيير نظرته إلى وجوده أولاً، كما يفرض عليه نوعاً من التعب وفقدان الأمل باستمراره على النحو الذي هو عليه. غير أن هذا الهدف إذا ما تحول إلى هدف فلسطيني فإنه قد يخلق مع الأيام ـ عبر الممارسة لتحقيقه بالقوة ـ واقعاً يصعب على المستعمر تجاهله. وهذا يعني : أن الفلسطيني هو المحدد الأساسي لمصير «إسرائيل» الذي سأعرض لما يجب أن يكون في الآتي من الحديث.

وكما تواجه «إسرائيل» الفلسطيني تواجه العربي.

العربي الآن : سلطة لا تشكل فلسطين بالنسبة لها أمراً ذا بال. وشعب ما زال يشعر العدد الأكبر من أبنائه بجرح في الكرامة الوطنية والقومية والأخلاقية. غير أن شروط القمع السلطوية تحول دون تحول الشعب العربي إلى قوة ضاغطة مؤثرة على سياسة السلطة العربية.

غير أن السلطة عامل متغير وليس ثابتاً، ولهذا لا يمكن التعويل على وجودها الراهن، بل إن «إسرائيل» تعرف أن السلطة العربية عامل متغير، ولهذا فإنها ما زالت ترى في مصر والأردن عدوين، وتعمل من وحي هذه الرؤية. ولأن المرء على هذا النحو فإن رفض «التطبيع» مع العدو يخلق القناعة لدى حكام الكيان الصهيوني ولدى الغرب باستحالة تحوّل «إسرائيل» إلى كيان طبيعي في المنطقة.

لكن الخطر السلطوي العربي مع قضية فلسطين لا يكمن في إقامة تسويات معه ومنع الشعب من الانخراط في الكفاح ضده فقط، بل في إضعاف الكفاح الفلسطيني عبر آليات قمعية ومالية. وهذا أمر يقوي من شأن «إسرائيل». ولهذا فإن «إسرائيل» عملياً موجودة بفضل هذه السلطات وليس رغماًً عنها.

أما العامل الفاعل في قضية فلسطين، أوروبا وأميركا، فإن الحد الأعلى الذي يمكن أن يصله بالنسبة إلى الفلسطيني هو قيام شبه دولة للفلسطينيين في قطاع غزة وجزء من الضفة الغربية. وما زالت «إسرائيل» تشكل بالنسبة لأوروبا وأميركا نفس «إسرائيل» التي عملوا على إنشائها وولادتها واستمرارها. وأي تغير في نظرة أميركا وأوروبا لـ «إسرائيل» لا يكون إلا إذا وصل الكفاح الفلسطيني والعربي إلى مرحلة يهدد المصالح الأوروبية والأميركية تهديداً جدياً. وهذا أمر ممكن لكنه بعيد الآن.

الآن : في ضوء ما سبق ما مصير «إسرائيل»؟ للجواب على هذا السؤال هناك سؤالان.

كيف يجب أن يكون مصير «إسرائيل»؟ وهل هو ممكن؟ ما هو مصيرها الممكن دون الوجوب؟

جواباً على السؤال الأول : يجب أن تزول «إسرائيل» من هذه المنطقة. لا يجوز أخلاقياً وقومياً ووطنياً وإنسانياً استمرار دولة غريبة محتلة عنصرية داخل الوطن العربي.

أجل يجب أن تزول «إسرائيل» والعمل على إزالتها.

لا يجوز القبول بوجودها تحت أي حجة عقلية أو واقعية أبداً أبداً. ومن حيث منطق إمكانية تحقق هذا المطلب نقول : إن إزالة «إسرائيل» أسهل بكثير من التسوية معها. التسوية «إسرائيلياً» ـ يجب أن لا تؤدي إلى زوال حالة الحرب التي تشكل أساس عصبيتها الأيديولوجية. وبالتالي التسوية «إسرائيلياً» ليست مطلوبة إلا تحقيقاً للأمن كما تريده هذه الدولة.

فيما قليل من الكفاح مستمر على امتداد سنوات قليلة، سيوصل «إسرائيل» إلى حالة من اليأس والقناعة أن الثمن الذي تدفعه لاستمرارها أكبر بكثير من الثمن الذي يجب أن تدفعه لزوالها.

بل إن تكلفة زوال «إسرائيل» عربياً وفلسطينياً، أقل بكثير من تكلفة التسوية معها. حين التكلفة المادية والمعنوية تعزز من اللحمة القومية والوطنية في حال العمل من أجل إزالة «إسرائيل». فيما التكلفة المادية والمعنوية التي ستدفع للتسوية معها ستكون إهداراً للكرامة والوطنية وانفصالاً مطلقاً ـ كما هو الآن ـ بين الشعب والسلطة/ وإضعافاً للسيادة الوطنية.

هل إزالة «إسرائيل» ممكنة؟ نعم وجداً إذا ما تقرر ذلك عربياً وفلسطينياً.

هذا مصير «إسرائيل» كما يجب أن يكون وهو ممكن التحقق، وهناك مصير آخر ممكن دون وجوب إزالتها، ولكنه ممكن بعيد. فيما زوال «إسرائيل» ممكن قريب.

وهو ممكن الدولة ثنائية القومية. فهذا رهن بتحولات عميقة داخل المجتمع «الإسرائيلي»، وسياسية طويلة الأمد عربياً وفلسطينياً. والتغيرات إذا ما حدثت ستكون بعد زمن لا أحد باستطاعته توقعه، لكنه طويل جداً. ونتائجه غير محددة أصلاً.

أما السؤال : هل يمكن أن تبقى «إسرائيل»؟ الجواب لا طبعاً. والمشكلة معها ليس في بقائها، بل في تقليل أمد بقائها أو تطويله.

إن «إسرائيل» التي هزمت ثلاث دول عربية عام 1967م، غير قادرة اليوم أن تهزم إرادة «حزب الله».

المشكلة في اتخاذ قرار مواجهة في ظروف أفضل بما لا يقاس من الظروف التي أنشئت فيها هذه الدولة الغريبة.

ومعترض يقول : إن قيام دولتين في فلسطين، واحدة «إسرائيلية» وأخرى فلسطينية وتعايشهما إلى الأبد هو في طريقه إلى الحل، إلى الواقع. إنه لوهم ما بعده وهم، وهم أن ترضى «إسرائيل» ـ هذا الوقت وهي بهذه القوة والمنطقة بهذا الضعف ـ بأي حل يقوم على دولة فلسطينية في حدود عام 1967 أولاً، وفي إطار قانوني دولي، أي دولة ذات سيادة شأنها شأن دول المنطقة ثانياً، وعندي أن «إسرائيل» يجب ـ من زاوية رؤيتها السياسية أن تبقي على العصبية، وعصبية كهذه لا تستمر إلا بمناخ دائم من حالة عدوانية ومن قبلها بالذات.

ثم إن ذلك ليس حلاً واقعياً، بل سيفرض بالقوة، انطلاقاً من توازن القوة الراهنة، وهو توازن مؤقت في كل الأحوال.

إن «إسرائيل» في ورطة وجودية وليس في أزمة اقتصادية أو سياسية أو ثقافية أو أيديولوجية، وليس هناك من مخرج للورطة الوجودية إلا بالخروج منها والخروج منها يعني وجوداً من نمط آخر، والوجود من نمط أخر هو يهودي خارج فلسطين وخارج العصبية الأيديولوجية الصهيونية.

فيما العرب، في مأزق تاريخي، معلمه الركود الاجتماعي الذي يعني غياب قوى فاعلة الآن، والذي من شأن وجودها أن تنجز شكلاً ما من أشكال الدولة الأمة والتقدم وفق معيار الحرية الإنسانية. مأزق كهذا قد يطول لكنهم ليسوا في ورطة وجودية.

أسئلة العربي أسئلة وجود يتطلب صوراً تعيّن حريته : سلطة ديموقراطية، تقدم تقني، دولة أمة، نهوض ثقافي، تحرير فلسطين ..الخ لكن العربي لا يسأل نفسه : كيف أستمر موجوداً بالمعنى المادي للكلمة، إنه يبوح عن وجود فاعل في مقابل وجوده السلبي، فيما اليهودي الصهيوني في فلسطين لا يزال سؤاله : كيف السبيل إلى استمرار وجودي؟

وإحدى أهم المفارقات في الجواب على سؤال كهذا هو أن على العربي والفلسطيني أن يؤمن أهم شروط وجوده ـ أي اليهودي ـ إنها لأول مرة في تاريخ البشرية يطلب فيها المحتل من أعدائه أن يوفروا له الوجود وأسباب استمراره ووجوده الآمن.!

إن أية جماعة تعيش ورطة وجودية لا أمل لها في استمرار وجودها وفي الصورة التي هي عليها، فهذا أمر مستحيل تاريخياً ومنطقياً.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 31 / 2177277

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع وجهات العدد   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

7 من الزوار الآن

2177277 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 4


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40