السبت 14 آذار (مارس) 2015

إسرائيل تتخوف من هجمات لـ «داعش» من سيناء

السبت 14 آذار (مارس) 2015 par حلمي موسى

يتخذ الجيش الإسرائيلي إجراءات احترازية على الحدود مع مصر، تحسباً لاحتمال تعرض مستوطنات قريبة من الحدود من سيناء إلى هجمات، من جانب جماعات موالية إلى تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»-»داعش».
ويجري التركيز بشكل أساسي على هجمات قد تقع على مدينة إيلات على خليج العقبة، والتي هي منفذ إسرائيل الوحيد إلى البحر الأحمر، وإحدى أهم مدنها السياحية. وكانت أنباء إسرائيلية قد تحدثت عن قرب إقرار إنشاء جدار أمني فاصل على طول الحدود مع الأردن، تحسباً لاقتحامات قد تنفذها من هناك منظمات إسلامية متطرفة.
وأعلن نائب قائد الفرقة «اللوائية 80» العقيد أريك حين، المسؤولة عن حماية الحدود مع مصر، أن خطر «داعش» في المنطقة «يشغل جداً الجيش، ويؤثر على نمط جاهزيتنا لمواجهة تطورات قد تقع». وحسب الضابط فإن الجيش الإسرائيلي «يعرف قدرات ونيات ولاية سيناء في ذلك التنظيم، كما تتجلى في القتال ضد قوات الأمن المصرية، والتي قد تتجه مستقبلا ضد إسرائيل، ولذلك نستعد».
وقال حين إن «داعش» في سيناء، ممثلا بـ»أنصار بيت المقدس»، يتطلع لامتلاك وسائل قتالية نوعية، بينها صواريخ مضادة للدروع من طراز «كورنيت»، ومضادات للطائرات وعبوات ناسفة متنوعة. وأضاف أن «السيناريو الذي نواجهه هو عملية ضد قواتنا أو ضد مدنيين في المنطقة. وهذا يمكن أن يقع في منطقة نيتسانا، في إيلات، في محور 12، حيث سبق ووقعت عمليات». وأكد أن «السيناريو هو لعملية مركبة، ليست في بؤرة واحدة، ومنطقي الافتراض أنها من دون سابق إنذار، وهو ما ينبغي الاستعداد لمواجهته».
وأشار المراسل العسكري للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي إلى وجود تخوف من احتمال تعرض إيلات لهجمات من جانب «أنصار بيت المقدس». وحسب كلامه فإن السيناريوهات المطروحة تتراوح بين إطلاق صواريخ، إلى إرسال انتحاريين من البحر أو البر، أو تنفيذ عدة عمليات متزامنة. وكان «داعش» في سيناء قد أطلق تحذيراً لإسرائيل، هدد فيه بإطلاق 150 صاروخاً نحوها. وتفيد معطيات «الشاباك» أنه أطلق في العام 2014 من سيناء على إسرائيل 32 صاروخاً، من بينها 30 صاروخاً أثناء حرب «الجرف الصامد» على غزة.
ولا يخفي معلقون إسرائيليون تقديرهم بأن مخاوف الجيش الإسرائيلي تعاظمت، في أعقاب ما شهدوه من عمليات معقدة نفذها مقاتلو «أنصار بيت المقدس» في سيناء ضد الجيش وقوات الأمن المصرية. ويشيرون، خصوصاً، إلى العملية الواسعة في 29 كانون الثاني الماضي ضد عدة مواقع عسكرية مصرية. ويقول هؤلاء إن الجيش الإسرائيلي يخشى اللحظة التي يشرع فيها هؤلاء في توجيه جهودهم ضده.
ويشرح ضابط إسرائيلي، لموقع «والا»، جانباً من المشكلة. ويقول «إننا لا نعرف عنهم سوى القليل جداً. والتقسيم العشائري يخدم مقاربتهم العملياتية في نشاطهم الميداني. وهم يتمتعون بتأييد قبيلتين متطرفتين، مثل السواركة والرميلات. ولديهم قائد كبير، ولكننا لا نعرف من هو. ونفترض أن المصريين أيضاً لا يعرفونه. وبرغم الجهد الاستخباري الإسرائيلي، فإننا نستعد لمواجهة عملية كبيرة من دون إشعار مسبق. نحن متوترون، وجرى تعزيز قواتنا، وصارت فتاكة جداً».
وحسب المعلق العسكري لموقع «والا» أمير بوحبوط فإن «أنصار بيت المقدس» طور المستوى المهني لمقاتليه بشكل كبير. وأشار إلى مبايعة «بيت المقدس» لتنظيم «داعش»، لكنه عزا ذلك إلى أسباب تمويلية، معتبراً أن هذا الولاء قد يكون نظرياً. وأوضح أن جانباً من تمويل هذا التنظيم لنفسه يتم عبر تهريب السيارات والسطو على المصارف والقوافل.
وينقل بوحبوط عن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تقديراتها بأن هذا التنظيم يضم بضع مئات فقط من المقاتلين. ومن الجائز أن حجمه الصغير، فضلا عن سريته العالية، هما سبب تحوله إلى نوع من الشبح الذي يطارد أعداءه. وأوضح أن أشرطة الفيديو، التي ينشرها التنظيم عن عملياته، تبين بعض مصادر تسليحه المهمة، وهي الغنائم التي يأخذها من هجماته على المواقع العسكرية.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 38 / 2178227

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقسام الأرشيف  متابعة نشاط الموقع ارشيف المؤلفين  متابعة نشاط الموقع حلمي موسى   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

15 من الزوار الآن

2178227 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 15


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40