الخميس 2 تشرين الأول (أكتوبر) 2014

خسئت يا موشي يعلون

الخميس 2 تشرين الأول (أكتوبر) 2014 par د. فايز أبو شمالة

موشي يعلون، وزير الحرب الإسرائيلي المتطرف جداً، والذي تسلم وزارة الحرب من سلفه أيهود براك الماكر جداً، يدعي أمام معهد دراسات الأمن القومي في مدينة تل أبيب أن الحكومة الإسرائيلية قد توصلت إلى قرار بعدم إسقاط حماس، وبعدم احتلال قطاع غزة. وأضاف اليهودي: إن مصلحة إسرائيل تكمن في عدم احتلال القطاع، وعدم اسقاط حركة حماس.
خسئت يا موشي يعلون، أنت مثل سارق العنب، الذي حاول أن يخترق سياج الكرم، وحين وجده محصناً، قال: العنب حصرم!!!.
لو كان بمقدور اليهودي يعلون ورئيس وزرائه نتانياهو ووزير خارجيته ليبرمان ووزير اقتصاده نفتالي بنت، لو كان في مقدور هؤلاء المجرمين كب غزة بسكانها في البحر لما ترددوا، ولو كان بمقدور بني غانتس رئيس الاركان الذي حشد 85 ألف جندي بكامل سلاحهم، لو كان بمقدوره سحق غزة تحت حذاء الجنود الصهاينة، وقطع رأس حماس، وتعليقه على بوابات تل أبيب، لما تردد للحظة واحدة، ولو كان بمقدور قادة الجيوش الصهيونية دخول غزة، وفرض منع التجول، وتجميع سكانها في ساحات المدارس، لما ترددوا ثانية، وهم الذين اعترفوا بمقتل وإصابة عشرات الجنود في الساعات الأولى من الهجوم البري على الشجاعية.
إن الجيش الذي يعتمد سياسة هدم الأبراج لتركيع المدنيين، ويتعمد قصف العمارات السكنية على رؤوس ساكنيها لترويع الآمنين، ويعتمد سياسية تدمير المصانع ووسائل الانتاج، إن جيشاً مثل هذا لهو جيش مهزوم ومأزوم، حاول أن يحتل ففشل، وحاول أن يذبح المقاومة ففشل، وحاول أن يوقف اطلاق الصواريخ على التجمعات الصهيونية ففشل، وحاول أن يطمئن المستوطنين ليبقوا في أماكن تواجدهم ففشل، وحاول نزع سلاح المقاومة ففشل.
لقد جاء كلام وزير الحرب الصهيوني لتعزيز الروح المعنوية لدى الجنود الصهاينة الذين يناقشون اليوم فيما بينهم أسباب الفشل، ونتائج عدم القدرة في حروبهم القادمة، لقد أدرك الجنود الصهاينة أنهم أعجز عن تحقيق أي نصر في ميدان المعركة، ويكفي الاستشهاد ببلدة خزاعة شرق خان يونس، البلدة التي حشد عليها الجيش الصهيوني أكثر من عشرين ألف جندي إسرائيلي بكامل دباباتهم وعتادهم وسلاحهم بتغطية كاملة من الطيران، وبمساعدة أرقى ما توصل إليه العدوان من تكنولوجيا، عشرون ألف جندي صهيوني يقولون اليوم لوزير حربهم موشي يعلون: أنت كاذب، لأننا رأينا بأم أعيننا رجال المقاومة، وهم يعتلون في سبع مرات فوق أبراج الدبابات، ويسيطرون على من فيها من جنود، أنت كاذب، فقد سمعنا الصراخ باللغة العبرية، (تبرحوا، هم علوا عل هتنكيم) وترجمتها بالعربية: اهربوا، لقد اعتلوا أبراج الدبابات!!!!.
وحين تسمع غزة كلام وزير الحرب، تبتسم وهي تقول: خسئت يا موشي يعلون، لقد فرض رجال غزة أنفسهم نداً في الميدان، وهي جاهزون للمواجهة في كل زمان.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 72 / 2165953

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقسام منوعات  متابعة نشاط الموقع الكلمة الحرة  متابعة نشاط الموقع كتّاب إلى الموقف  متابعة نشاط الموقع فايز ابو شمالة   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

16 من الزوار الآن

2165953 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 17


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010