الثلاثاء 23 أيلول (سبتمبر) 2014

يهود إسرائيل يتجاوزون 6 ملايين نسمة

الثلاثاء 23 أيلول (سبتمبر) 2014 par حلمي موسى

وبرغم كون اليهود أكثرية وبفارق كبير عن الأقلية الفلسطينية داخل الخط الأخضر، فإن هذا لم يحل دون التلاعب بأرقام بينها الاسم الأوسع انتشاراً بين مواليد العام الماضي، إذ قالت إنه يوسف، في حين أنه فعلاً محمد.

عشية رأس السنة العبرية وكما في كل عام، أصدرت دائرة الهجرة والسكان أرقاماً إحصائية تبين الفارق بين العام الماضي والعام الذي سبقه. وأظهرت إحصائية العام أن تعداد السكان الإسرائيليين بلغ حوالي تسعة ملايين، وأنه للمرة الأولى تجاوز عدد اليهود المسجلين في إسرائيل ستة ملايين، وهو رقم ذو دلالة خاصة في ضوء ما يسمى “المحرقة النازية”.
وبرغم كون اليهود أكثرية وبفارق كبير عن الأقلية الفلسطينية داخل الخط الأخضر، فإن هذا لم يحل دون التلاعب بأرقام بينها الاسم الأوسع انتشاراً بين مواليد العام الماضي، إذ قالت إنه يوسف، في حين أنه فعلاً محمد.
وهكذا فإن دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية أعلنت أن في إسرائيل ثمانية ملايين و904 آلاف و373 إسرائيلياً. ويشكل هذا الرقم زيادة 173 ألفاً و811 شخصاً، مقارنة مع العام الذي قبله حيث كان تعداد السكان ثمانية ملايين و730 ألفاً و562 إسرائيلياً. ووصل إلى إسرائيل خلال هذه السنة 24 ألفاً و801 مهاجراً جديداً تم إدراجهم في الزيادة الكلية مقارنة بـ16 ألفاً و968 مهاجراً في العام الذي سبق.
وبحسب معطيات دائرة الإحصاء المركزي، فإن عدد الإسرائيليين بلغ ثمانية ملايين و134 ألف نسمة بينهم ستة ملايين ومئة وأربعة آلاف يهودي، ومليون و683 ألف عربي، فضلاً عن 347 ألفاً ليسوا ضمن هذين التصنيفين. ويختلف هذا الرقم عن الرقم الذي نشرته دائرة السكان والهجرة الذي يحوي أعداداً من اليهود والعرب المقيمين في الخارج.
ومن المهم الإشارة إلى أن الرقم الإجمالي للسكان لا يعني أنهم يعيشون جميعاً في الأراضي المحتلة، ولكنه يعني أنهم مسجلون فيها وليس بينهم من تشطب الدائرة اعتباره مواطناً بسبب طول غيابه عن الأرض. ومن بين السكان هؤلاء يبلغ عدد اليهود مئة وأربعة آلاف وهو ما يعني زيادة حوالي مئة ألف عن رقم الستة ملايين.
وأشارت صحيفة “يديعوت” إلى أن دائرة الاحصاء المركزي الإسرائيلية التي تختلف في معاييرها عن دائرة السكان والهجرة سجلت تخطي إسرائيل لرقم ستة ملايين يهودي منذ العام الماضي. ومعروف أن الرواية الصهيونية تقول إن ستة ملايين يهودي تمت إبادتهم خلال مرحلة الحكم النازي في ألمانيا أثناء الحرب العالمية الثانية. ولذلك فإن تجاوز عدد اليهود رقم ستة ملايين يعني للصهاينة تأكيداً لفكرة خلود الشعب الذي رغم محاولات إبادته ينهض من جديد.
وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عندما تسلم تقرير الإحصاء حول رقم الستة ملايين إن “لهذا الرقم أهمية مزدوجة ومضاعفة في ضوء المسار الذي مر عليه شعبنا خلال القرن الماضي أيضاً نحو هذا القرن”.
وأشار أحد الخبراء إلى أن رقم ستة ملايين له مغزى تاريخي استثنائي في الفكر الصهيوني. وقال إنه طوال سنوات يشيعون أن في الولايات المتحدة ستة ملايين يهودي، لكن هذا القول كان اختراعاً لا يستند إلى أي أساس ولكنه تعبير عن محاولة خلق وزن مضاد لضحايا “المحرقة النازية” والحاجة إلى إثبات أنه حتى في الشتات هناك انبعاث لليهود. وكتب أن في الولايات المتحدة حالياً أقل من ثلاثة ملايين يهودي، وأن هذا العدد يتناقص بوتيرة كبيرة. غير أن هذا القول ربما يحدد اليهودي بطريقة ليست هي الدارجة في تصنيف اليهود في الولايات المتحدة لأنفسهم.
وأشارت الإحصائية إلى أن عدد الولادات في إسرائيل بلغ 176 ألفاً و230، فاق فيها الأولاد عدد البنات، حيث بلغ عددهم 90 ألفاً و646 في مقابل 85 ألفاً و584 بنتاً. كما سجل في العام الماضي 140 ألفاً و591 زواجاً، وتم تسجيل 32 ألفاً و457 طلاقاً.
وحول الأسماء الأكثر انتشاراً بين البنين، أفادت دائرة السكان والهجرة أن اسم يوسف يتفوق على الأسماء الأخرى، يليه اسم دانيال وأوري. وكان اسم يوسف يقع في المرتبة الرابعة بين الأسماء في العام الماضي.
أما بين البنات، فإن اسم تمار تفوق للمرة الأولى على كل الأسماء، خصوصاً على اسم نوعا الذي تربع لعدة سنوات على عرش اسم البنات الأكثر شيوعاً بين المواليد الإناث الجدد.
وكشفت “هآرتس” النقاب عن التلاعب الذي تقوم به مؤسسات إسرائيل لإخفاء بعض حقائق الواقع خدمة لأجندة عنصرية تميز بين المواطنين العرب واليهود. وكتبت أنه في قائمة الأسماء العشرة الأكثر شيوعاً بين الولادات الجديدة للبنين وعلى رأسها اسم يوسف، لم تذكر دائرة السكان والهجرة أن هذه بين اليهود فقط.
وقالت الصحيفة إن تدقيقاً أجرته أظهر أن الاسم الأكثر شيوعاً بين ولادات البنين الجدد كان فعلاً اسم محمد، وأن دائرة السكان أسقطته عمداً.
وأشارت “هآرتس” إلى أن اسم يوسف مستخدم بين العرب واليهود على حد سواء، وكذلك الحال مع أسماء عديدة أخرى للبنين والبنات، لكن الدائرة أسقطت من حساباتها الأسماء التي تطلق على العرب فقط مثل محمد وأحمد. وأكدت أن دائرة السكان سبق لها وأقدمت على هذه العملية ذاتها في العام الماضي حيث كان اسم محمد هو الأكثر شيوعاً أيضاً. وخلصت إلى أن محمد هو الاسم الأول في قائمة الأسماء العشرة، وأحمد يقع في المرتبة التاسعة وتم إسقاطهما عمداً.
وأثار كشف “هآرتس” عن تعمد دائرة حكومية تغيير معطيات من أجل تأكيد أبعاد يهودية حنق الجمهور العربي في إسرائيل. وبعد مراجعات ادعت دائرة السكان بأنها ترصد فقط الأسماء العبرية وليس كل الأسماء، وأن إسقاط اسم محمد وأحمد من القائمة لم يكن مقصوداً لأنهما لا يندرجان ضمن قائمة الأسماء العبرية.
وأشار عضو القائمة العربية الموحدة طلب أبو عرار إلى أن إسقاط اسم محمد يشهد على ميل مقصود لإخفاء معطيات حيوية عن الجمهور حول وضع العرب، وطالب بالتحقيق في الأمر ومعاقبة المسؤولين عن ذلك وطردهم.
أما عضو الكنيست عفو اغبارية فرأى أن هذا السلوك فاشي ويعبر عن النهج العنصري القائم في الدولة.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 81 / 2178178

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقسام الأرشيف  متابعة نشاط الموقع أرشيف المقالات   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

23 من الزوار الآن

2178178 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 22


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40