كشف رئيس وحدة الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية «الإسرائيلية» الجنرال إيتاي برون النقاب عن أن «حزب الله» يعكف على تطوير طائرات هجومية من دون طيار وصواريخ أرض ـ بحر. وأضاف برون في لقائه مع لجنة الخارجية والأمن في «الكنيست» أن لدى سوريا وإيران 3500 صاروخ موجهة ضد «إسرائيل». أما نائب رئيس الأركان «الإسرائيلي» الجنرال يائير نافيه فأشار أمام مشاركين أجانب في «مؤتمر النار الدولي» إلى أن «حزب الله» يملك الآن عشرة أضعاف الصواريخ التي كان يملكها في حرب لبنان الثانية.
مرعبٌ هو مشهد العمامة الملطخة بالدم. فإن لم تكن تلك هي الفتنة فما هي؟ صحيح أن سياق الأمور لم يبدأ من عند هذه الحادثة، إلا أنها ستكون من الآن وصاعداً، وبالتأكيد، إحدى محطاته الأساسية. وهي طرحت الجيش اللبناني على بساط البحث والتناول والتجاذب، و«الاجتهاد» (وبعضه كفر!)، بينما المؤسسة العسكرية هي الركيزة الوحيدة، ربما، التي ما زالت متبقية للبنان الدولة (علاوة على المصرف المركزي). وبين الرعونة الصافية واحتمال الغرَض والشبهة، سيقول التحقيق الجاري كلمته، ومن المصلحة العليا للبلاد أن يتم ذلك بسرعة وشفافية.
حمدين صباحي، كما هو معروف للمصريين كما لأصدقائه العرب، دخل السباق الرئاسي بالقليل القليل من الإمكانات والوسائل، واعتمد في حملته على التبرعات المحدودة من أبناء شعبه، كما على خطاب يحاكي المزاج المصري المتنوع في مكوناته، المعتز بتراثه، ومع ذلك فقد بات ظاهرة تكبر ككرة الثلج، بدءاً من مسقط رأسه في كفر الشيخ إلى محافظات مصر كلها التي يتذكر أبناؤها شاباً حمله طلاب جامعة القاهرة إلى رئاستها في السبعينيات، فحمل همومهم إلى مواجهة جريئة ومتلفزة مع رئيس الجمهورية آنذاك أنور السادات.
لا شك في أن من اتخذ قرار اعتقال شادي المولوي، كان يتوقع ردة فعل طرابلس. ولا شك أيضا في أن ردة الفعل خدمت كثيرين في داخل لبنان وخارجه. وجاء مقتل الشيخ أحمد عبد الواحد في عكار، ثم اقتحام مقر شاكر البرجاوي في الطريق الجديدة، ليكمل المشهد، فدخل الشمال اللبناني بتياراته وأحزابه وفقرائه في لعبة تتخطى الشمال ولبنان.
تفتح مصر عينيها هذا الصباح على شمس جديدة، ومشهد لم تعهده من قبل، حين يبدأ نحو 51 مليوناً من أبناء الشعب المصري بالتوافد على صناديق الاقتراع لاختيار أول رئيس للجمهورية، عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير/ كانون الثاني العام الماضي، وفي ظل استطلاعات للرأي تشي بمنافسة محمومة على المقعد الرئاسي بين عدد من المرشحين، وتنبئ بجولة إعادة مرجّحة.